أطلقت وزارة الصحة مؤخراً المرحلة الثانية من حملتها للتوعية الصحية بمرض فيروس كورونا الجديد "MERS-COV"، وتهدف الوزارة من هذه الخطوات إلى التعريف بالمرض، وتزويد المجتمع والمعنيين بالمستجدات المتعلقة به، وطرق الوقاية المحتملة عبر وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، والرسائل النصية، وذلك ضمن خطة تكاملية؛ لتحقيق هدف الوصول إلى جميع شرائح المجتمع بمختلف فئاتهم، حسب مستجدات المرض. وتتضمَّن هذه المرحلة تجهيز وطباعة مطويات تعريفية بالمرض، وطرق الوقاية منه، وأيضاً تجهيز وطباعة لوحات إرشادية للاستفادة منها في المنشآت الصحية ومواقع التجمعات والمطارات، وخاصة مع بدء موسم الإجازة الصيفية والسفر، كما تنصُّ الخطة على استخدام الإعلانات والومضات التوعوية في القنوات التلفزيونية والإذاعة، إضافة إلى نشر إعلانات توعوية في عدد من الصحف ووسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتأتي المرحلة الثانية استكمالاً لحملة التوعية الصحية بمرض فيروس كورونا الجديد في مرحلتها الأولى، والتي اشتملت على عديد من الأنشطة والفعاليات، منها عقد مؤتمرات صحفية لقيادات الوزارة، وخبراء منظمة الصحة العالمية، وعقد لقاءات تلفزيونية ومقابلات في القنوات الفضائية والإذاعية، إضافة إلى إصدار البيانات الصحفية بشكل منتظم، كما اشتملت المرحلة الأولى على تدشين صفحة إلكترونية جديدة للتوعية الصحية بمرض فيروس كورونا الجديد، وتضمينها جميع المستجدات الخاصة به، حيث اشتملت الصفحة الإلكترونية الجديدة التي أطلقتها الوزارة في موقعها الرسمي www.moh.gov.sa، على عداد رقمي وخارطة إلكترونية توضح إجمالي الإصابات في المملكة ومواقع الإصابة، ونشر البيانات الإعلامية، والأخبار الصحفية، وروابط الفيديو، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تعزز الحملة أدوارها التوعوية، عبر تقديم نبذة عن فيروس كورونا الجديد، والأسئلة الشائعة عن المرض.
وقامت وزارة الصحة منذ تشخيص أول حالة مصابة بفيروس كورونا، بالتواصل مع الخبراء داخل الوطن وخارجه ومع منظمة الصحة العالمية، ودعت خبراء من جامعة كولومبيا إلى المشاركة في إجراء مسح ميداني وبيئي؛ للوصول إلى نتائج علمية تسهم في الوقاية من هذا المرض، كما دعت خبراء مختصين من كندا وأمريكا ومنظمة الصحة العالمية؛ للاطلاع على كل الإجراءات التي تقوم بها، بما في ذلك زيارة المستشفيات والمرضى، والاطلاع على ملفاتهم والتواصل مع الكوادر الصحية، وإطلاع الجميع على منهجية العمل الوقائي، واستمرت تبادر بنشر كل الحالات التي يتم تأكيد تشخيصها، ومنذ اكتشاف هذا الفيروس الغامض.