كرمت قبيلة "الظفير" من دولة الكويت، مساء أمس بقاعة الأماكن بمكةالمكرمة، الشيخ خاتم بن معوض الفهمي بعد تنازله عن الشاب "فالح الظفيري" قاتل ابنهم. وخلال كلمة قبيلة "الظفير"، شكر الشيخ عقاب بن راكان الظفيري خادم الحرمين الشريفين على ما قام به من وجاهة لدى الشيخ خاتم الفهمي، أثمرت تنازله عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى، دون قيد أو شرط. كما شكر "الظفيري" الشيخ "الفهمي" على إعلان تنازله، واصلاً الشكر لقبائل "فهم" عامة وفي مقدمتهم شيخ الشمل الشيخ خميس بن عبد الرحمن الفهمي. ورحب الشيخ ماجد بن عوض الفهمي شيخ قبيلة آل إبراهيم، إحدى قبائل فهم، بقبيلة الظفرة ومن رافقهم من أرض الكويت، مؤكداً أن العلاقة القائمة بين البلدين الشقيقين حكومة وشعباً ستظل راسخة بإذن الله تعالى. كما قدّم شكره للشيخ خاتم الفهمي لتنازله لوجه الله تعالى، قائلاً: "هذا العمل الإنساني لا يقدم عليه إلا رجل قوي الإيمان". ثم تحدث ممثل لجنة إصلاح ذات البين الدكتور محمد السعيدي الأستاذ المساعد بجامعة أم القرى بمكةالمكرمة، وأوضح أن الله اختص بأجر عبادتين لم يبده لأحد من خلقه، وهما الصوم والعفو، فأجرهما عظيم وخيرهما كبير في الدنيا والأخرى. بعد ذلك اتصل هاتفياً من لندن الشيخ ضاري الجربا، شيخ قبيلة شمر، الذي قدم شكره للشيخ خاتم الفهمي على تنازله، وشكر شيوخ قبائل فهم على جهودهم. وفي ختام الاحتفال وقف الشيخ ملعب النهاق الظفيري والد الشاب "فالح"، الذي أعتقت رقبته لوجه الله، أمام الشيخ خاتم الفهمي مقدماً له الشكر الجزيل باسمه وباسم قبيلة الظفير، ومعلناً تبرعه ببناء مسجد لوجه الله تعالى عن الشاب "ناصر" رحمه الله تعالى، بعد ذلك تناول الجميع مأدبة العشاء.