اعتبر الدكتور محسن العواجي أن الهاجس الأمني هيمن بنسبة 100% على العلماء في هذه البلاد الإسلامية، فالشاب يرى الآن العالِم يتكلم وفي فمه ماء! يريد أن يقول شيئاً لكنه لا يستطيع قوله! وأضاف قائلاً: لا تلوموا الشباب ولنقعد مع القاعدين!
جاء ذلك في حلقة في برنامج حراك المثير التي حملت عنوان "وفي القصير.. ملحمة أخرى"، والذي يُبث ظهر الجمعة من كل أسبوع مع الإعلامي عبدالعزيز قاسم، واستضاف كلاً من الدكتور محسن العواجي الناشط الوطني، والشيخ عدنان العرعور الداعية الإسلامية.
في البداية قال الدكتور محسن العواجي: إن احتلال سوريا للبنان في ثلاثين عام مضت أدى إلى مسخ كثير من القيادات اللبنانية، وعندما خرجت سوريا من لبنان بقي ممثل إيران الآخر "حزب الشيطان" على حد قوله.
وأضاف: نحن نجني الآن آثار الحرب في العراق وتخاذل الأمة الإسلامية في معالجة الطائفية فيها آنذاك.
وشن "العواجي" هجوماً عنيفاً على حسن نصر الله أمين عام حزب الله، ووصفه بأنه مجرم وطائفي يعمل وفق المشروع الصفوي الإيراني، وقال العواجي: حسن (إيران) ليكن ذكياً، ولكن لا يستغبي الآخرين بخطابه. ثم يجب علينا أن ننصر إخواننا المسلمين في أي مكان، وفي سوريا تحديداً ضد هذا المجرم حسن نصر الله. وما يحصل في سوريا الآن يُعرض كل الطائفة الشيعية للخطر، فالشعوب ستتحرك لا محالة إذا دعا الأمر، وتستفرد بالأقلية الشيعية في البلاد الإسلامية، وخاصة في الضعف الواضح بالقيادات السياسية في العالم الإسلامي اليوم.
ثم استطرد "العواجي" بأن قادة الخليج هم دون مستوى الشعوب، فمن حق الشعب السعودي مثل القطري والكويتي وغيرهم أن يستجيبوا لأمر الله، وبالاتفاق مع ولاة الأمر.
ووجَّه العواجي نداءه إلى كل المسؤولين لاتخاذ موقف حاسم لما يحدث لإخواننا السوريين فنحن معكم، ولا يمكن أن نظل متفرجين، فنحن مسئولون عن هؤلاء الآلاف الذين يُقتلون، وعن النساء الذين يُغتصبن.
ثم حذّر قائلاً: ألمس في الشارع وفي وجوه الناس أنه إن لم يكن ثمة موقف محدد ولن يصبروا على هذا الضيم. فنحن مع الدولة لكن لسنا مع الدولة في منع الماعون! المال الخليجي مُكدس في بنوك سويسرا وغيرها، وإخواننا الكويتيون يدعمون بالسلاح علناً.
كما عاتب "العواجي" عقلاء الشيعة في صمتهم إزاء هذا التدخل السافر، وقال: سكوت الشيعة المريب ليس من الاعتدال، بل الاعتدال عندما حصل الظلم على الشيعة في لبنان فإننا تدخلنا وناصرنا؛ لأننا لا نرضى بالظلم أينما وقع.
وتعجب "العواجي" من صمت "نبيه بري" المريب، وهو الآخذ من أموال الخليج، كأنه ينتظر أيهم سينتصر وبعدها سيكون معه! كما تأسف بأنه لا يوجد أي ممثل كفء على الإطلاق بعد رفيق الحريري، لذلك على اللبنانيين أن يجتمعوا وتكون لهم كلمتهم، فأين المسلمون هناك؟
ثم هاجم الشيخ "العواجي" إيران وقال: (إيران هي من تدير المعركة، وهي لها أهداف إمبراطورية كبرى).
وتابع: كثير من الليبراليين والقوميين لم نُعول عليهم يوماً ما، هم في مزبلة التاريخ مع من يقدسون، ومن لا يزال متمسكاً بحسن (إيران) عليه أن يتبرأ منه الآن، ويبرأ بنفسه إلى الله.