أقامت الملحقية الثقافية بكوريا الجنوبية "الملتقى التوعوي لطلبة كوريا"، تحت رعاية سفير خادم الحرمين الشريفين بكوريا الجنوبية أحمد بن يونس البراك، وذلك من ال11 صباحاً وحتى الخامسة عصراً، يوم السبت 15 رجب 1434ه، الموافق 25 مايو 2013م، بفندق اللوتيه بالعاصمة الكورية سيئول. وافتتح الملحق الثقافي الدكتور هشام بن عبدالرحمن خداوردي، الجلسة الأولى بكلمة توجيهية لأبنائه الطلبة شملت العديد من التوجيهات والإرشادات التي تهم الطالب السعودي، للاندماج والتعرف على المجتمع الكوري وثقافته، بما يعود على نفسه ودراسته بالنفع، كما أشار إلى أن مثل هذه الملتقيات التوعوية تأتي امتداداً لاهتمام ودعم وتوجيهات وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ونائبه الدكتور أحمد السيف، وتأكيد كل منهما على اهتمام الوزارة والملحقيات بالطالب المبتعث وتوعيته المستمرة بما يضمن تهيئة الجو المناسب له للنجاح والتفوق.
كما شارك مفتي عام جمهورية كوريا الشيخ عبدالوهاب زاهد بتقديم محاضرة دينية، أشاد فيها بما يجده الطالب السعودي من اهتمام بالغ من الحكومة السعودية لا يوجد له نظير لجميع الطلبة الأجانب في كوريا، وما يجب على الطالب مقابل هذا الاهتمام والدعم من التحلي بالأخلاق الإسلامية، وأن يكونوا سفراء خير لبلادهم ولدينهم، ثم بيَّن عدداً من الأحكام الشرعية التي تهم الطلبة وحياتهم في كوريا.
كما تحدث البروفسور حسين كيم، الدبلوماسي والأكاديمي المتميز، عن تجربته في العمل الدبلوماسي في السعودية، وبعض الدول العربية والفوارق الرئيسية بين تلك المجتمعات وبين المجتمع الكوري، كما وجه نصائحه للطلبة السعوديين بالآلية المناسبة للتعامل مع المجتمع الكوري بشقيه المدني والأكاديمي.
وفي الفقرة الرابعة من الجلسة الأولى كانت هناك مشاركة لمندوبة من الأمن الكوري تحدثت عن القوانين الكورية، وكل الأمور الأمنية التي تهم الطالب السعودي، كقيادة السيارات، والوثائق الثبوتية التي يجب أن يحصل عليها، وطريقة التعامل مع الجهات الأمنية في حال التعدي أو السرقة.
وفي ختام الجلسة الأولى تحدث الطبيب المبتعث الدكتور سعيد الشميمي عن آثار الكحول والمخدرات على جسم الإنسان، مدعماً بالثوابت العلمية والصور والتقارير الطبية من واقع المستشفيات تلك النقاط.
وفي الجلسة الثانية التي كانت عبارة عن لقاء مباشر للسفير والملحق الثقافي مع الطلبة للإجابة على استفساراتهم، والاطمئنان على أوضاعهم الدراسية والاجتماعية، والتناقش في مقترحاتهم وما يواجهونه من مشكلات وكيفية التغلب عليها وتجاوزها بالشكل الصحيح.
وانطلقت الجلسة الثالثة وهي عبارة عن عرض تجارب ناجحة لعدد من الطلبة المتخرجين من البرنامج، والحاصلين على وظائف في شركات عملاقة، بالإضافة إلى طلبة مازالوا على مقاعد الدراسة، وآخرين فائزين بمسابقات على مستوى الطلبة الأجانب في كوريا، وكذلك تجارب طالبات سعوديات استطعن الدراسة والتفوق والتعايش بشكل مشرف لأنفسهن وأهلهن ووطنهن، وأدار الجلسة المشرف الإداري بالملحقية شايع القحطاني.
كما شهد الملتقى تكريم الطالب محمد الغامدي الذي فاز بالمركز الثالث في مسابقة الإلقاء باللغة الكورية على مستوى الطلبة الأجانب، والتي شارك بها 1218 أجنبياً من 40 دولة.
بالإضافة لتكريم للطالب عبدالمحسن المالكي لحصوله على المركز الثاني في المسابقة الأولى في الإلقاء باللغة الكورية، لطلاب الدول العربية المقيمين في كوريا الجنوبية، بتنظيم الجمعية الكورية العربية.