أجّلت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إطلاق مكوك الفضاء "ديسكفري" مجدداً؛ لاكتشاف تسرب في خزان الوقود الخارجي للمكوك، وذلك قبل وقت قليل من موعد إطلاقه مساء اليوم. وكان التسرب قد تم اكتشافه أثناء تعبئة الخزان الخارجي بالوقود، فيما قالت الوكالة إن "مديري المكوك يقومون حالياً بتقييم التسرب في وقود الهيدروجين في منصة إطلاق المكوك"، دون أن تعلن عن موعد جديد لإطلاق المكوك. وقد تأجل إطلاق المكوك عدة مرات من قبل لأسباب مختلفة، كان آخرها الخميس بسبب سوء الأحوال الجوية السائدة في سماء موقع إطلاق المكوك ديسكفري، مما دفع الوكالة الخميس إلى تأجيل عملية الإطلاق لمدة أربع وعشرين ساعة على الأقل، حيث التقى المديرون فجر الجمعة، لإعادة تقييم الحالة الجوية، وبناء على ذلك تم تحديد مساء الجمعة موعداً جديداً لعملية الإطلاق. وبدأ مسؤولو محطة الإطلاق في تعبئة الخزان الخارجي بالوقود استعداداً لإطلاق المكوك في الساعة الثالثة وأربع دقائق من مساء الجمعة، وفق ما أعلنت "ناسا" في وقت سابق، حيث كان من المفترض أن تتم تعبئته بنحو 500 ألف جالون من وقود الأكسجين والهيدروجين السائل. ويعد تأجيل إطلاق المكوك مساء الجمعة هو الأخير في سلسلة تأجيلات لإطلاق ديسكفري في رحلته التاسعة والثلاثين والأخيرة للفضاء، وفق ما أعلنت "ناسا"، ومن المتوقع ألا يتم تحديد موعد جديد لإطلاق المكوك قبل الإثنين القادم. وينتظر أن يقوم فريق المكوك، المكون من ستة رواد فضاء، بنقل وحدة إمدادات مضغوطة إلى محطة الفضاء الدولية، لتساعد في توفير مساحة إضافية للتخزين على متن المحطة، التي احتفلت الثلاثاء بمرور عقد على التواجد البشري المتواصل على متن المختبر العملي الذي يحلق فوق مدار الأرض. كما كانت "ناسا" أعلنت الثلاثاء تأجيل إطلاق مكوك، ديسكفري، وللمرة الثالثة، جراء عطل كهربائي، إلى يوم الخميس، بعد تأجيل تسبب به اكتشاف عطل في نظام الدعم الخاص بالمحرك الثالث بالمكوك. كما تم تأجيل إطلاق المكوك في وقت سابق، بعد أن اكتشف المسؤولون تسرباً في غاز الهيليوم من نظام التوجيه. وهذه البعثة هي آخر مهمات المكوك ديسكفري، بسبب إنهاء ناسا لبرنامج مكوكات الفضاء، في حين أنه تم تحديد مهمة أخرى للمكوك "إنديفور" في 26 فبراير المقبل، بعد أن وافق الكونجرس على مشروع قانون يجيز هذه المهمة.