وقّعت الحكومة التركية أمس الإثنين عقداً مع تكتل تركي لبناء أكبر مطار في البلاد، هو الثالث في مدينة إسطنبول، بقيمة تزيد على 22 مليار يورو، وبسعة تصل إلى 150 مليون راكب سنوياً. ووقع العقد في مقر وزارة النقل بالعاصمة أنقرة مع التكتل الذي فاز بأكبر مناقصة في تاريخ البلاد بحضور وزير النقل والاتصالات بن علي يلديرم وممثلي التكتل الذي يضم خمس شركات تركية. وقدم التكتل الذي يضم شركات (ليماك- جينكيز– كولن- ما با- كاليون) عرضا بقيمة 22.15 مليار يورو هو الأضخم من نوعه في تاريخ تركيا. وتعهد التكتل الذي خاض منافسة مع تكتلات ضمت شركات أجنبية وتركية بدفع المبلغ على مدى 25 عاماً، بالإضافة إلى الضرائب نظير بناء المطار وتشغيله مدة 25 عاماً على أن تؤول الملكية بعد انقضاء المدة إلى الدولة. ويأتي هذا المشروع في نطاق خطط حكومية لتحويل اسطنبول إلى مركز مالي وتجاري عالمي ينافس كبرى المدن العالمية، وكذلك لاستيعاب أعداد السياح القادمين إلى إسطنبول، التي استضافت حوالي 22 مليون سائح العام الماضي. وسيتم بناء المطار على مرحلتين، بحسب شروط المناقصة، تشتمل على أربع صالات طيران منفصلة وبسعة تشغيلية تصل إلى 90 مليون مسافر في مرحلته الأولى على أن ترتفع السعة إلى 150 مليون مسافر مع انتهاء المرحلة الثانية. ولم يعد بمقدور مطار "أتاتورك" الواقع في القسم الأوروبي من المدينة ومطار "صبيحة غوكشن" في القسم الآسيوي زيادة طاقتهما التشغيلية رغم التوسيعات التي جرت في كلا المطارين لاستيعاب ملايين الركاب سنويا. وتسعى الحكومة من وراء بناء مطار ثالث إلى دعم خطط شركة الخطوط التركية بصفتها الناقل الوطني لاحتلال مركز بين العشرة الأوائل عالمياً.