يتوجه عرسان في شهر العسل وسياح آخرون من منطقة الخليج إلى قلب دبي النابض؛ للتغلب على حرارة الشمس، والاستمتاع بأجواء تشبه القطب المتجمد في أول مقهى ثلجي في الشرق الأوسط. والتصميم الداخلي لمقهى دبي الثلجي "تشيل آوت" مصنوع بالكامل من الثلج، مع إطارات صور مجمدة وستائر ثلجية ومقاعد مثلجة مغطاة بالفرو. والمقهى مملوك لمجموعة الشرف الإماراتية، ويضاء من الداخل بلمبات فلورسنت متعددة الألوان. وقال وكيل سفريات سعودي يُدعى أحمد (27 عاماً)، وهو يمسك بيد عروسه المنتقبة "نوف": "تزوجنا في الرياض منذ أربعة أيام، وكان أول مكان على قائمة أولوياتنا هو زيارة مقهى تشيل آوت في دبي". وأضاف: "هل يمكنك أن تتخيل أنك في مقهى متجمد، بينما درجة الحرارة في الخارج 35 درجة مئوية؟" ويزود المقهى الزوار بسترات حرارية وأحذية طويلة وقبعات من الفرو، على غرار ما يحدث في الفنادق الجليدية المنتشرة في الدول الإسكندنافية في الشتاء. وإلى جانب القاهرة وبيروت أصبحت دبي من أبرز الأماكن في الشرق الأوسط التي يقصدها السائحون للإقامة لفترات قصيرة؛ حيث تشتهر بمراكزها التجارية الفاخرة وشواطئها وقاعات التزلج المغلقة وأطول برج في العالم، بالإضافة إلى جزيرة النخلة الصناعية. والسياحة حيوية لاقتصاد دبي التي بلغ الناتج المحلي الإجمالي لها نحو 90 مليار دولار العام الماضي، وهو يدعم صناعة التجزئة الكبيرة بالإمارات وقطاعات الضيافة. وقال هلال المري المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي ل"رويترز" الأسبوع الماضي: إن دبي تهدف إلى زيادة دخلها السنوي إلى ثلاثة أمثاله من السياحة ليصل إلى 300 مليار درهم (82 مليار دولار) بحلول عام 2020، وسيشمل هذا مضاعفة عدد غرفها الفندقية. ويدفع زوار المقهى الجليدي 60 درهماً لزيارة مدتها 40 دقيقة، وتقدم لهم المشروبات الساخنة. ويمكن للمقهى أن يستوعب 40 شخصاً في وقت واحد، ويزوره نحو مائة شخص يومياً.