نظم نادي المسؤولية الاجتماعية، وجمعية الأطفال المعوقين، أمس السبت، ندوة وورشة عمل بعنوان: "تسويق البرامج والمشاريع الخيرية عن طريق الإعلام الجديد"، برعاية بنك "الجزيرة"، وبحضور أكثر من 700 جهة خيرية. شارك في الندوة رئيس الجمعية السعودية للإعلام الإلكتروني، ورئيس تحرير جوال المناطق، محمد الشقاء، ومدير إدارة الإعلام الإلكتروني بجريدة "الرياض" هاني الغفيلي، ومشرف مشروع "تويت آبس" سامي المرشد، وأدار الندوة الإعلامي سعد الحمودي.
وقال "الشقاء"، في ورقة عمله التي قدمها: إن معظم الجمعيات الخيرية تفتقد الطرق الأنسب للوصول لوسائل الإعلام الجديدة، ولا تزال بعيدة عن فهم أهمية الإعلام، لذلك عليها أن تضع الإعلام في هيكلة الإدارة كعامل رئيس للتعريف بها أمام الناس، ولابد من الابتعاد عن الفوضى في الهيكلة الإدارية لكي تكون الأمور أكثر وضوحاً، ولابد أن نؤمن بأهمية دور الإعلام كجالب رئيس للدخل المادي.
وقال "الغفيلي"، في ورقة عمله: على الجمعيات الخيرية أن تحدد أهدافها ورسالتها، وأن تواكب العصر، ويتطلب ذلك تحديد خطط واضحة؛ للتواصل مع الناس ومع الشخصيات البارزة، وكيفية دعم المحتوى (المرئي والمسموع) من خلال الشبكات الاجتماعية، وتوفير آليات قياس الأثر، من خلال برامج الرصد والتحليل، وتقديمها على شكل تقارير واضحة لدراستها وتقييمها.
بعده عرض "الرشيدي" تجربة "تغريدة خير" التي حققت عوائد مالية لبعض الجمعيات الخيرية، ثم قدم الإعلامي والمدرب فهد الفهيد ورشة عمل حول "الطرق المثلى لاستخدام الإعلام الجديد لتسويق المشاريع الخيرية"، تحدث فيها عن كيفية تأثر البشر، وحاجات الجمهور، وأدوات ووسائل الإعلام التقليدي والجديد، ومتطلباته، وعن الإستراتيجيات المطلوبة لوصول البرامج والمشاريع الخيرية للمتلقي، وعن صناعة البرامج الخيرية من منطلق تسويقي، كما تحدث عن الخطوات العشر لإطلاق أي مشروع، مروراً بتسويقه.
وحظيت الندوة وورشة العمل بمداخلة من المدير التنفيذي لبرامج خدمة المجتمع في بنك "الجزيرة" د. فهد العليان، أكد خلالها أن رعايتهم لهذه الندوة وورشة العمل إنما هو شرف للبنك؛ لأن يخدم هذه الفئة، ويكون دافعاً لهم في تحقيق أهدافهم، ولكي تستطيع هذه الجمعيات أن تكمل مسيرتها بقوة، مؤكداً أن الندوة وورشة العمل حظيت بنجاح لافت وحضور كثيف لأهمية الموضوع المطروح.