سجّلت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض إنجازاً امنياً جديداً بإلقائها القبض على (17) شخصاً، أربعة منهم وافدون والبقية سعوديو الجنسية في العقديْن الثاني والثالث من العمر تورّطوا في تشكيل عصابتيْن إجراميتيْن وارتكاب جرائم سرقة السيارات واستخدامها في السطو على المحال التجارية وسلب العمالة الوافدة وعملاء البنوك بعد تهديدهم بأسلحة نارية وبيضاء. وكان مركز شرطة الصحافة قد تلقى بلاغاً من أحد المواطنين عن تكسير أبواب منزله وسرقة خزنة حديدية بداخلها سلاح نوع مسدس ومخزن به 50 طلقة حية وساكتون هوائية وشاشة بلازما.
كما تلقى مركز شرطة النسيم بلاغ وافد شرق آسيوي عن قيام أشخاص يستقلون سيارة لاند كروزر بصدمه من الخلف وعند نزوله قاموا بسرقة سيارته نوع متسوبيشي ولاذوا بالفرار، كما حضر للمركز نفسه وافد يمني الجنسية مبلغاً عن حضور أشخاصٍ لمحل المستلزمات الرجالية الذي يعمل به وقاموا بتهديده بسلاح أبيض "سكين" وسرقوا منه مبلغ الفين وخمسمائة ريال ولاذوا بالفرار.
وتلقى مركز شرطة المنار بلاغاً من وافد آسيوي عن حضور عدد من الأشخاص على سيارة نوع كابرس للتموينات التي يعمل بها وقاموا بتهديده بسلاح ناري وإطلاق النار في الهواء من مسدس كان بحوزة أحدهم وسرقوا منه مبلغ أربعة آلاف ريال وغادروا المكان.
كما تلقت مراكز شرطة المنار والملز والروضة (7) بلاغات من مندوبي شركات تأجير سيارات أفادوا بحضور أشخاص في أوقات مختلفة وقاموا باستئجار سيارات من نوعيات وموديلات مختلفة بإثباتات تبين أنها مزوّرة.
بعد ذلك توالت البلاغات المشابهة على عدد من مراكز الشرطة حيث وصل عددها إلى (37) بلاغاً من مواطنين ومقيمين أفادوا جميعهم بتعرُّضهم للاعتداء والسرقة والسطو تحت التهديد في حوادث متفرقة.
وذكرت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض أنها باشرت تشكيل فريق عمل بحثي لدراسة وتحليل المعلومات الواردة في البلاغات والحوادث والربط بين الأساليب الإجرامية فيها، وبدراسة تلك البلاغات دراسة دقيقة اتضح أن هناك تطابقاً لأوصاف عددٍ من الجناة وتكرارها في عددٍ من البلاغات، إضافة إلى تطابق الأسلوب الإجرامي والوسائل فيما بين تلك الحوادث.
وأكّدت تحديد دائرة الاشتباه وبشكل قوي في (17) جانياً أربعة وافدين والبقية سعوديو الجنسية في العقديْن الثاني والثالث من العمر وتم تتبعهم ورصد تحركاتهم وأماكن تواجدهم واجتماعاتهم ونشاطاتهم وتحديد وسائل اتصالهم حتى تم استيفاء كل المعلومات والحقائق التي تؤكّد تورّطهم في ارتكاب عددٍ من تلك الحوادث حينها تم وضع الكمائن المحكمة للإيقاع بهم، وتم بفضل الله وتوفيقه الإطاحة بهم جميعاً واحداً تلو الآخر.
وبيّنت أنه وبالتحقيق المبدئي معهم اعترفوا بارتكاب ما يربو على 37 جريمة سرقة وسطو موزعين الأدوار فيما بينهم تمثلت في سرقة عدد من السيارات في أثناء وقوفها أمام منازل أصحابها وبطريقة الصدم من الخلف واستئجار عدد من السيارات من مكاتب التأجير بإثباتات مزورة واستخدامها في جرائم الاعتداء على أصحاب المحال التجارية وسلبهم تحت التهديد والترصد لمواطنين في أثناء خروجهم من البنوك وسرقة ما بحوزتهم من مبالغ مالية وممتلكات وتقاسم المسروقات فيما بينهم.
وعقب تفتيشهم عُثر بحوزة اثنين منهم على مسدس جلوك "بنفس مواصفات المسدس الذي أبلغ عنه المبلغ الأول" وطلقتين، وقد استطاعوا الدلالة على مواقع ارتكاب تلك الحوادث بكل يسر وسهولة وتطابقت دلالاتهم مع ما جاء في بلاغات المبلغين في تلك الحوادث والمسجلة لدى عددٍ من مراكز الشرطة الداخلية بالرياض.
وقالت الإدارة أنه جرى إيقافهم جميعاً ولا تزال إجراءات التحقيق معهم بشكلٍ موسعٍ لمعرفة علاقتهم بالحوادث التي أقدموا على ارتكابها وستتم إحالتهم إلى المحكمة الشرعية لتقرير ما يجب بحقهم لقاء ما أقدموا عليه في جانب الحق العام والخاص.