رد الاتحاد السعودي لكرة القدم على ما ذكره الدكتور حافظ المدلج المرشح السعودي السابق لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عبر برنامج "في المرمى" أمس عما ذكره فيما يتعلق بالحملة الانتخابية للمرشح السعودي وقال الاتحاد السعودي في بيان صحفي اليوم: "تلقى الاتحاد العربي السعودي استفسارات إعلامية حول ما صرح به الدكتور حافظ المدلج حول آلية ترشيحه لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي الذي أجريت انتخاباته مؤخراً، ويود الاتحاد السعودي أن يؤكد تقديره للجهود التي بذلها الدكتور المدلج، ويوضح أن ما ذكره بخصوص آلية ترشيحه كانت استنتاجات شخصية غير دقيقة، وأن الاتحاد السعودي اتبع في ترشيحه الخطوات النظامية في مثل هذه الأمور التي تراعي أنظمة الاتحاد السعودي لكرة القدم وضمان استقلالية قراره، وأن قرار ترشيح وسحب ترشيح الدكتور كان قراراً روعي فيه مصالح وفوائد كرة القدم السعودية فقط".
وكان المرشح السعودي السابق ظهر مساء أمس في قناة العربية مع الزميل "بتال القوس" للحديث عن الانتخابات وما شاب الانسحاب السعودي حيث قال: "وعدوني.. وخذلوني".. بداية القصة منذ أن اختارني رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم آنذاك، الأمير نواف بن فيصل لأكون بديلاً للراحل عبدالله الدبل في أروقة الاتحاد الدولي "فيفا"، ذهبت مع الوفد السعودي لحضور اجتماع "فيفا" وفي بداية الاجتماع ألقيت كلمة أمام الحضور.. وبعدها انسحب الوفد الإماراتي من الجلسة.. وتفاجأنا بإعلان رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر بأن الوفد المنسحب هو وفد السعودية، على الرغم من وجودنا أنا وفيصل العبدالهادي ومحمد النويصر في الاجتماع.. حاولت توضيح الأمر، ولكن لم أستطع.. بعدها طرح بلاتيني فكرة تقليص عدد اللاعبين الأجانب.. وطلبت المداخلة للتعليق.. وبالفعل قمت وقلت رأيي أمام 280 اتحاداً.. وبعدها اعترف بلاتر بخطئه أمام الجميع واعتذر".
وتابع: "توقعت بعد ذلك أن تتم دعوتي لحضور جميع اجتماعات "فيفا"، ولكن ما حدث هو أنني لم استدع منذ ذلك الاجتماع حتى اليوم، بالرغم من أن رئيس الوفد السعودي في ذلك الوقت الدكتور صالح بن ناصر، قابل بلاتر أكثر من 50 مرة، ولكن لم يأخذني معه ولا مرة.. ولا أعلم السبب هل هو خوف على منصبه أم لوجود سبب آخر".
وقدم المدلج نصيحته للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بعدم التقدم بمرشح سعودي في انتخابات الاتحاد الآسيوي عام 2015 "تحقيق الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ل"33" صوتاً، في هذه الانتخابات جاء نتيجة عمل دؤوب بدأه عام 2009.. وأعتقد أن الشيخ سلمان سيزكى رئيساً للاتحاد الآسيوي عام 2015.. لذلك أقول للأمير نواف بن فيصل: لا ترشح أحداً".
وأكد المدلج بأن انسحابه كان مخططاً له منذ البداية.. ولكن ما أحبطه هو طريقة الانسحاب "وعدوني.. وخذلوني.. وهم أشخاص خارج المؤسسة الرياضية، وأعلى سلطة منها، ولا أستطيع الإفصاح عن أسمائهم لأني مواطن.. وعدوني بأن يتحدثوا مع أحد القيادات البحرينية لكي يقنعوا الشيخ سلمان بن إبراهيم بالانسحاب مقابل أن تقنع قطر الإماراتي يوسف السركال بالانسحاب، وفيما أدى القطريون مهمتهم، لم يقم السعوديون بها، قالوا لنا إن الوقت تأخر، وصار محرجاً الآن أن نتحدث مع سلمان بن إبراهيم لينسحب، والأدهى من ذلك أن الميزانية التي وعدونا بها لم تصرف لنا".
ويضيف: "لم أتلق دعماً إلا من قبل الأمير نواف بن فيصل الذي دعمني معنوياً ومادياً بمبلغ مليون ريال".
وكشف المدلج أن من حاولوا تعطيل حملته هم من الحرس القديم، وأوضح: "أنا طعنت من الظهر.. هناك أشخاص من الوسط الرياضي وهم مسؤولو أندية ومسؤولون في الاتحاد السعودي وهم من الحرس القديم اشتغلوا ضدي من خلال إقناع السلطة العليا بأني مرشح خاص للأمير نواف بن فيصل، ولست مرشح وطن.. وأنا قدمت أسماءهم للأمير نواف".
وأكد المدلج أن رئيس الاتحاد الآسيوي السابق القطري محمد بن همام تحدث معه بعد نهاية الانتخابات "ابن همام قال لي إن أساس النجاح في هذا المنصب هو العمل الخارجي.. وبالفعل كان محقاً ولابد أن يكون مثل عمل الشيخ سلمان، خاصة وأن القيادة العليا في السعودية دعمت سلمان في 2009 رسمياً.. أما أنا لم يستقبلني في المطار.. وكنت أتنقل في سيارات الأجرة.. ولا يوجد معي وفد إلا أنا وياسر المسحل.. وحتى تذاكر الطيران كانت من حسابنا وكانت على الخطوط الإماراتية".
وحول مستقبله في الاتحاد الآسيوي قال: "كان بيني وبين الشيخ سلمان مكالمة طويلة.. علاقاتي لم تتأثر بالترشح، لاسيما وأني كنت مرشحاً توافقياً".
وطلب المدلج من القائمين على الرياضة السعودية التفكير جدياً بمنصب نائب رئيس "فيفا"، مشدداً على أنه "يجب التفكير بمنصب نائب رئيس "فيفا"، ويجب أن يكون سعودياً إذا لم يكن في دورة 2015 فيجب أن يكون في عام 2019".