قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي: ليس لدينا أي طمع في أراضي السعودية ولا نفطها، مؤكداً أن ملف السجناء السعوديين سيطوى قريباً، بعدما وقّع على إطلاق السجناء السعوديين الذين تجاوزوا الحدود. وشدد المالكي في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها اليوم السبت بأنه يسعى إلى "ترتيب العلاقة مع السعودية وفتح باب التعاون بين البلدين".
وقال المالكي: ليس لدينا أي طمع في أراضي السعودية ولا نفطها، ونريد أن نقضي على الظاهرة المشاغبة التي كانت في العراق سابقاً ضد السعودية، ونحن جادون ونتمنى أن نقابل بجدية.
وأكد أن ملف السجناء السعوديين سيطوى قريباً، وأوضح: "وقعت على إطلاق السجناء السعوديين الذين تجاوزوا الحدود، والإفراج عنهم في طور إجراءات وزارة العدل، ومن ولغ في الدم أمره قضائي لا إجرائي، ونحن نتجه إلى توقيع اتفاق لتبادل السجناء بين البلدين".
وحذر من نشر الطائفية في المنطقة، وقال: "حذرت سابقاً، وأكرر أنني أشم رائحة دم يسفك بسبب الطائفية بين المسلمين، وهذا لا يخدم أحداً، لأنه من صنع الأعداء، ولن تكون له حدود، والطائفية مثل الرياح التي لا يحجبها حاجب، ونحن نختلف سياسياً وفي مفاهيمنا وتفكيرنا، ولكن كمسلمين، وقتل بعضنا بعضاً على خلفية الانتماء لا يجوز، وهو أمر محرم".
وبرغم استمرار التظاهرات في الفلوجة منذ نحو أربعة أشهر، فإن المتظاهرين رفضوا أمس الدعوة إلى تشكيل إقليم سني، ورموا خطيباً طالب بها بالقناني الفارغة.
ونادت تيارات دينية تتصدر خطب الجمعة في المدن السنية بخيار الإقليم، فيما بدا زعماء العشائر أقل اندفاعاً نحو هذا الخيار.
لكن الدعوة وجدت صدى في مدينتي الرمادي وسامراء، وعدَّد أحد شيوخ العشائر خيارات ثلاثة أمام المتظاهرين: تشكيل الإقليم، أو استقالة المالكي (نوري المالكي رئيس الوزراء)، أو الحرب الأهلية".