تقدمت فتاة كويتية ببلاغ غريب إلى أحد مخافر العاصمة الكويت، أمس الأول، تتهم فيه فتاة أخرى عشرينية بمعاكستها والتحرش بها بل والاتصال بها وإمطارها برسائل الإعجاب والغرام، بعد أن حصلت على رقم هاتفها بطريقة ما. ونقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصدر أمني، أن الفتاة قالت في بلاغها إنها "ترددت كثيراً قبل أن تقدم على خطوة تقديم شكوى ضد الفتاة التي دأبت ومنذ ثلاثة أسابيع على معاكستها وملاحقتها"، وقالت: "قبل ثلاثة أسابيع فوجئت بسيارة تقودها فتاة تستوقفني بينما كنت في طريقي إلى منزلي عائدة من الجامعة، واعتقدت أنها إحدى زميلاتي، ولأنها فتاة لم اشك ولو للحظة أن أمراً مريباً في الموضوع، بل توقفت وأوقفت سيارتها خلف سيارتي، ثم ترجلت منها وتوجهت إلي وخاطبتني قائلة إنها تريد التعرف عليّ وعندما وجدت تصرفاتها تشابه تصرفات الصبيان قررت الانطلاق بسيارتي وتركتها واعتقدت أن الأمر انتهى". وأضافت الفتاة الشاكية: "بدأت تلك الفتاة بملاحقتي ولم أنتبه إلا وهي تتوقف خلف سيارتي تماماً عند دخولي بسيارتي لمواقف منزلنا وحتى عندما ترجلت من سيارتي ترجلت بدورها وتوجهت ناحيتي وقالت لي إنها ترغب بالتعرف عليّ كصديقة وأن عليَّ ألا أخشى أحداً من أهلي أو الجيران؛ كونها تتحدث إلي فهم سيرون فتاتين تتحادثان، وعندما أحسست في كلامها بنبرة مشبوهة تجاهلتها ودخلت منزلي، ولم أبلغ أحداً بالواقعة لاعتقادي أن الموضوع انتهى عند هذا الحد، غير أنني ولثلاثة أيام كنت ألاحظ سيارتها تلاحقني أو تقف بجانب سيارتي أمام منزلي، وقررت أن أتجاهلها تماماً، غير أنني فوجئت وبعد أسبوع من لقائي الأول معها برسالة هاتفية قصيرة منها تصل إلى موبايلي، حيث عرفتني بأنها صاحبة سيارة ال «....» التي تلاحقني، وبعدها توالت الاتصالات الهاتفية ولم أكن أرد. غير أنها لجأت إلى إرسال رسائل إعجاب وحب وغرام حتى بلغ عددها أكثر من 120 رسالة خلال أقل من عشرة أيام وتدعوني فيها إلى علاقة صداقة والارتباط معها، وتضم عبارات ك«أحبك...» و«لا أستطيع النوم...» وغيرها وعندما ضقت ذرعاً من تصرفاتها ورسائلها التي تكاد لا تنتهي أبلغت والدتي فنصحتني باللجوء إلى رجال الأمن؛ لوضع حد لمطاردة الفتاة لي. وأضاف المصدر الأمني: إن رجال الأمن بعد أن استمعوا إلى إفادات الفتاة التي قدمت لهم رقم الهاتف الذي تصل منه الرسائل الغرامية والذي تبين أنه مسجل باسم وافد هندي، حاولوا الاتصال به فكان مغلقاً على الدوام، والمثير في الأمر أن رجال الأمن عندما طلبوا منها رقم لوحات سيارة الفتاة المعاكسة أبلغتهم بأنها لم تنتبه يوماً له ولم تفكر يوماً حتى أن تدونه؛ لأنها لم تعتقد أن الأمور ستصل إلى ما وصلت إليه. وكشف المصدر أن رجال الأمن سيبدؤون التحقق من هوية الفتاة المعاكسة من أجل استدعائها قبل تسجيل قضية لمواجهتها بادعاءات الفتاة الشاكية.