ترأس محافظ جدة، رئيس المجلس المحلي لتنمية وتطوير المحافظة، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، اجتماع المجلس المحلي لتنمية وتطوير محافظة جدة، الذي تبنى توصيات بإنشاء مراكز للتأهيل الشامل في شمال وشرق جدة، ومركز تأهيل مهني، وأقر تكثيف البرامج والحملات لمكافحة الأمراض المعدية والوبائية. وناقش المجلس نتائج دراسة الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، فيما استعرض نتائج دراسة وضع الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة جدة.
واطلع المجلس على الخدمات المقدمة عن طريق مراكز التأهيل الشامل بمحافظة جدة، ومن أبرزها النواحي الاجتماعية والإعانات، وتتمثل في صرف إعانة مالية حسب نوع الإعاقة الموجودة لمتحدي الإعاقة، ويقدر من يصرف لهم مساعدات وإعانات مالية "24988" ذكور وإناث، وصرف سيارات مجهزة لمتحدي الإعاقة حركياً، وقد تم اعتماد صرف "781 سيارة"، وجار تسليم باقي العدد من السيارات، وإعفاء متحدي الإعاقة من رسوم تأشيرة الاستقدام، حيث وصل عدد المتقدمين لهذه الخدمة "4666" معاقاً ومعاقة.
وعرض المجلس تحديد الفئات التي تقبل بالمركز، وتستفيد من خدماته، وهي حالات الإعاقة الجسدية مثل: "البتر المزدوج الشديد، والشلل الرباعي، وضمور العضلات"، وازدواجية الإعاقة مثل: "كف البصر مع الصمم، وتخلف عقلي مع شلل"، وحالات التخلف العقلي المتوسط أو الشديد للذين تقل نسبة ذكائهم عن 50%، بشرط ألا يصاحب التخلف العقلي اضطرابات نفسية وخلو الحالة من الأمراض السارية والمعدية، وأن يكون متحدي الإعاقة مستقراً من الناحية النفسية والعصبية، واستمع والمجتمعون إلى برامج مكافحة الأمراض الوبائية بمحافظة جدة.
وناقش البرامج الوطنية "العلاجية والوقائية" والإجراءات والتدابير اللازمة والدعم، وآليات العمل التي تنتهجها الشؤون الصحية للقضاء على هذه الأمراض الوبائية المعدية، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وبما يتماشى مع سياسات وتعليمات وزارة الصحة والنظام الصحي بصفة عامة، ورصد الحالات الوبائية بالأرقام والبيانات الإحصائية ومقارنتها بالأعوام السابقة، والجهود المضنية التي بذلت في سبيل القضاء على هذه الأمراض، وما تحقق من نتائج إيجابية ولله الحمد، ساهمت في الحد والقضاء على هذه الأمراض على مستوى محافظة جدة.
وأقر المجلس العديد من التوصيات أبرزها، إنشاء مركز تأهيل شامل للرجال والنساء بطاقة استيعابية 2000 سرير شمال محافظة جدة، وإنشاء مركز تأهيل شامل للرجال والنساء بطاقة استيعابية 2000 سرير شرق محافظة جدة، وإنشاء مراكز تأهيل مهنية لمتحدي الإعاقة الذكور والإناث بمحافظة جدة لإكسابهم مهارات مهنية تسهم في تأهيلهم والاعتماد على أنفسهم.
وطرح المجلس التوسع في برامج الرعاية النهارية للحد من الإعاقة، وإيجاد أربعة مراكز توزع جغرافياً على محافظة جدة لاستيعاب الحالات القابلة للتحسن، وتوفير الكوادر المتخصصة للقيام بالمهام والمسؤوليات، بما يسهم بمشيئة الله في الحد من الإعاقة، وتفعيل برامج الرعاية الصحية المنزلية التأهيلية لتقديم الخدمات النفسية، والاجتماعية، والصحية، وتوفير الأجهزة المعينة لمتحدي الإعاقة في منازلهم، وتدريب الأسرة على كيفية التعامل مع متحدي الإعاقة.
وأوصى المجلس فيما يخص البرامج الوقائية، بإنشاء مركز جديد ومتخصص لتشخيص وعلاج مرض "الدرن" مزود بكل الأجهزة اللازمة لمتابعة مرض الدرن بطاقة استيعابية 1000 سرير، إضافة إلى تنشيط الحملات والجولات المتنقلة الخاصة بالأمراض الوبائية، وعمل فحوص مخبرية في المناطق التي تنتشر فيها هذه الأمراض، مع زيادة نشر الوعي الصحي التثقيفي بين أفراد المجتمع.
وقرر المجلس دعم مراكز الدرن بالكفاءات والكوادر المدربة، للتعامل مع المرضى بكفاءة عالية، وكذا بالتجهيزات الطبية اللازمة، وتكثيف البرامج الصحية التثقيفية للوقاية من الأمراض الوبائية، بالتعاون مع الجهات المعنية ذات العلاقة، وخاصة "المدارس بنين وبنات"، والمتمثلة في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المحافظة، وتعزيز الحاجات المادية والبشرية من الكوادر الفنية والطبية المتخصصة المؤهلة ولتغطية متطلبات حاجة وحجم العمل لمكافحة الأمراض الوبائية.
وأقر المجلس التوصيات فيما أكد رئيس المجلس، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، على الجهات ذات العلاقة بالتفاعل، وتقديم كل الخدمات التي تسهم في تحقيق الأهداف المرجوة، بما يعود بمشيئة الله وتوفيقه بالنفع، والفائدة المرجوة على المواطنين بشكل عام، وتطلعات القيادة الحكيمة.