أطلقت إدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة ممثلة بإدارة التربية الخاصة برنامج "ولي أمري معلمي"، وذلك في حفل بمقر معهد التربية الخاصة حضره مساعد المدير العام للتربية والتعليم بالمنطقة للشؤون التعليمية خالد بن عبدالعزيز الوسيدي ومشرف التربية الخاصة محمد الشدادي ومديرو ومعلمو معاهد التربية الخاصة. ويهدف البرنامج إلى تعزيز دور تواصل أولياء أمور الطلاب مع معاهد التربية الخاصة من خلال الحضور وتنظيم آلية مشاركة أولياء أمور الطلاب في أداء عدد من الدروس، وترجمة المخرجات الإيجابية للبرنامج وما له من نتائج وتوصيات تدفع بالارتقاء بعملية القياس والتشخيص وتصميم برامج التدريب المتخصصة للفئة الغالية من طلاب معاهد التربية الخاصة وفصول الدمج بمدارس التعليم العام بالمنطقة.
ونوه "الوسيدي" عقب تدشينه للبرنامج بجودة نتائج تطبيقه في توحيد إجراء القياس والتشخيص بين معلمي التدريبات السلوكية، مشيداً بالأثر التربوي والتعليمي للبرنامج من خلال مشاركة أولياء أمور الطلاب في تعليم أبنائهم الملتحقين بفصول معاهد التربية الخاصة والوقوف على واقع الأداء وما يقدم لهذه الفئة الغالية من طلاب التربية الخاصة من جهود لإيصال رسالة التربية والتعليم على الوجه الأمثل.
وأوضح صاحب فكرة البرنامج المشرف التربوي بإدارة التربية الخاصة بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة خالد العمري أن برنامج "ولي أمري معلمي" عبارة عن برنامج سلوكي تعليمي اجتماعي ينفذ لمرة واحدة خلال كل فصل دراسي، ويتمثل في قيام ولي أمر الطالب بالتدريس لفترة زمنية تتراوح بين (15-30) دقيقة في أحد فصول التربية الخاصة أو طلاب الدمج في مدارس التعليم العام بهدف تعريف أولياء أمور الطلاب بالإعاقة من خلال التفاعل مع الطلاب داخل الفصل الدراسي وتعريفهم بالطرق التربوية الفعالية فيما يتعلق بالجانب التعليمي وضبط سلوك الطلاب، والمشاركة بفعالية في اتخاذ القرارات فيما يتعلق بالسياسات والبرامج وتحسين ظروف التفاعل الاجتماعي والصحة النفسية للطلاب، وإبراز الإيجابيات والسلبيات فيما يتعلق بدور الأسرة وواجباتها التربوية التي من شأنها أن ترتقي وتساعد على تقدم العملية التعليمية والتربوية.
ويستهدف البرنامج أولياء أمور الطلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة الفكرية والسمعية والبصرية والحركية والاضطرابات النمائية بما فيها التوحد والاضطرابات السلوكية الانفعالية العدوانية، وصعوبات التكيف بما فيها اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، إضافة إلى فئات بطيئي التعلم وصعوبات التعلم في التعليم العام.