عثرت لجنة من القطاع الخاص بصحة جدة مساء اليوم على عيادة بباب مكة بمنطقة البلد بجدة، حوَّلها طبيب عام من جنسية عربية إلى غرف تنويم ومعالجة لمخالفي نظام العمل والإقامة. وعلمت "سبق" من مصادرها أن عدداً من المرضى تركوا المحاليل، ولاذوا بالفرار عند دخول اللجنة خوفاً من تكون مداهمة من الجوازات أو الشرطة. واكتشفت اللجنة أن الطبيب استحدث في عيادته البسيطة غير المجهزة أربع غرف تنويم للمرضى مدعياً أنه يشخّص ويعالج حالات حمى الضنك دون عمل التحاليل المخبرية اللازمة، ويركب المحاليل للمرضى دون أدنى وسائل للوقاية والتعقيم. وكشفت اللجنة أنه لا يقوم بتسجيل الحالات أو الإبلاغ عن المشتبه بها، كما وجدت اللجنة دفتر تقارير مختوماً وموقَّعاً على فراغ جاهزاً لكتابة أي تقرير. وقد أثبتت اللجنة المخالفات، واستدعت الطبيب في إدارة الرخص؛ للتحقيق معه وتسجيل إفادته. وتستمر اللجان في جولاتها المسائية على العيادات الفردية المملوكة لغير السعوديين، الذين يعملون على النظام القديم، التي يصل عددها إلى 75 عيادة في محافظة جدة، أغلبها في الأحياء الشعبية. وكانت اللجنة بقيادة مدير إدارة شؤون القطاع الصحي الخاص بصحة جدة، الدكتور طارق بنجر، وعضوية محمد حلمي ومحمد القشقري وعائض القرني وأحمد الأزهري، وبتوجيه من مدير شؤون صحة جدة الدكتور سامي باداود.