يدشّن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، حفل افتتاح الملتقى الوطني الثامن لنظم المعلومات الجغرافية، عند الساعة العاشرة من صباح غدٍ الاثنين بفندق شيراتون الدمام. ويهدف اللقاء إلى تطوير وتعزيز المعرفة في نظم المعلومات الجغرافية، مع التركيز على التنمية المستدامة للموارد الطبيعية والبيئية، وذلك من خلال تبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين من السعودية ونخبة من العلماء المتميزين على مستوى العالم.
ويحوي الملتقى فعاليات تستمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة تتضمن محاضرات وورش عمل وندوات يشارك في تقديمها 36 محاضراً من السعودية وأمريكا وكندا وبولندا وألمانيا ومصر والمغرب وماليزيا ونيجيريا، وتُقدم خلاله 130 ورقة علمية في موضوعات ذات صلة بنظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها الميدانية، بالإضافة إلى عددٍ من ورش العمل.
وسينعقد على هامش الملتقى معرض تشارك فيه 33 شركة منها ست شركات سعودية وشركات أخرى من دول عدة، ويتجاوز عدد العارضين 220 عارضاً من جنسيات مختلفة يحملون أعلى الشهادات والخبرات في أنظمة المعلومات الجغرافية.
من جانب آخر عقدت يومي أمس واليوم أربع ورش عمل منها ورشة قُدمت للمرة الأولى في الشرق الأوسط والمملكة، وقدمها المحاضر محمد الحبيبي بعنوان "حلول متكاملة في تطبيقات الرفع المساحي بواسطة الليزر المساحي طويل المدى" في مجالات هندسة البترول والتخطيط العمراني والمساعدة في هندسة الفلزات بمختلف الأساليب الأرضية والثابت والجوي، وهي تدريب عملي لشباب ومهندسي وخبراء المملكة على جمع المعلومات وتحليلها بأحدث التقنيات.
وتميزت ورشة أخرى بعنوان "استخدامات الطائرات من دون طيار في إعداد الخرائط المساحية"، وقدمها محمد خاشقجي، مدير عام التقنية الجغرافية ومدير المشاريع بأمانة المدينةالمنورة سابقاً، وشارك بها 19 متدرباً، وتناولت عرض تقنية جديدة ظهرت خلال السنوات الأربع الماضية، وتم تطويرها.
وأوضح المحاضر خاشقجي أن أبرز ما في هذه التقنية هو إنجاز خرائط بمساحة خمسة كيلو مترات مربعة في وقت قياسي في يوم واحد، بخلاف أن الأعمال حالياً تتم في أسبوعين، بالإضافة إلى اختصارها الوقت والجهد والكلفة، مع تقليل المخاطر في موقع لا يتحرك معها مشغل الخرائط.