" أحياء جدة " تنظم ملتقى التواصل العائلي الرابع للصم والبكم

بمشاركة 600 مشارك ومشاركة من جميع مناطق المملكة

في احتفالية كان الصمت فيها سيد الموقف ولغة الإشارة هي الوسيلة الوحيدة للتخاطب بين الحضور نظمت جمعية مراكز الإحياء بجدة ممثلة في مركز حي الصفا مساء أمس الأربعاء " ملتقى التواصل العائلي الرابع للصم والبكم " وذلك بقاعة رهام في جده بمشاركة أكثر من 600 مشارك ومشاركة من فئة الصم والبكم من عدد من مناطق المملكة .
وأوضح الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء بجدة المهندس حسن الزهراني أن هناك واجب وطني وديني تجاه هذه الفئة من أبناء وبنات الوطن في سبيل مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم وتقديم كل ما يحتاجون إليه، مؤكدا استمرار الجمعية في تبني إقامة مثل هذه الملتقيات الاجتماعية الخاصة بهم كل عام. ودعا الزهراني إلى تكاتف الجهود من أجل تحقيق ذلك الهدف النبيل .
بعدها انطلقت فقرات الملتقى التي تضمنت ألعابا وعروضا فلكلورية ومسرحيات هادفة قام بأدائها مجموعة من الشباب من الصم والبكم كما اشتمل الملتقى على مسابقات ثقافية متنوعة بلغة الإشارة ، كما قدم عدد من الأطباء المتخصصين محاضرتين علميتين حول أمراض القلب الشائعة وطرق الوقاية منها والأمراض النفسية وعلاجها .
وأوضح المشرف العام على الملتقى المهندس علاء التركي أن الملتقى هذا العام شارك فيه عدد كبيرا من فئة الصم والبكم من كل من جده والمدينة المنورة وينبع ورابغ وذهبان ومكة والطائف بجميع الفئات العمرية والذين زاد عددهم على 600 مشارك ومشاركة .
و يهدف البرنامج إلى توثيق الترابط الأسري بين أفراد هذه الشريحة وبث روح البهجة والسرور في أنفسهم وزيادة مستوى الوعي في أوساط أسرهم حول بعض قضايا السلامة المنزلة والوقاية الصحية بالإضافة لتوثيق أواصر الترابط بين شريحة الصم والبكم وشرائح المجتمع الأخرى .
من جهتهم أكد عدد من المشاركين من الصم والبكم فرحتهم بهذا الملتقى الذي يعد قناة للتواصل والتعارف فيما بينهم ويشعرهم باهتمام المجتمع بهم ومعايشتهم لمل يعانونه في حياتهم اليومية والوقوف إلى جانبهم وزيادة الدافع النفسي لديهم على الاستمرار ومواصلة الجهد من اجل تحقيق الطموحات التي يسعون إليها على الرغم من أوضاعهم الخاصة , مطالبين بالتوسع في إقامة مثل هذه البرامج والملتقيات لتشمل جميع مناطق المملكة الأخرى وقدموا شكرهم لجمعية مراكز الأحياء بجدة على تبنيها فكرة إقامة هذا الملتقى الذي يعد عرسا سنويا لهم .