انتقد عاطلون يحملون مؤهلات صحية تعيين وافدة من جنسية آسيوية بمستشفى الملك فهد بتبوك منذ 25 عاماً بتخصص يخالف مؤهلها، دون أن يوجه سعودي على وظيفتها، رغم وجود الآلاف من العاطلين الصحيين، حسب قولهم. وكشف المواطن فهد العطوي عن وثائق، حصلت "سبق" على نسخة منها، تفيد بأن وافدة من جنسية آسيوية تم التعاقد معها منذ عام 1409ه على أنها أخصائية أشعة نساء غير طبيب، من واقع قرار تجديد عقدها الصادر من المديرية العامة للشؤون الصحية بتبوك، بينما مؤهلها دبلوم في التمريض والقبالة، وحاصلة بموجب تخصصها على شهادة التصنيف المهني من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية.
وقال "العطوي": إن محل انتقادنا هو استمرار الوافدة بالوظيفة رغم أن في شرط تجديد عقدها أنه يجدد لها في حالتين، إما لسنة واحدة، أو لحين توجيه مواطن سعودي على وظيفتها، عملاً بأحكام لائحة توظيف غير السعوديين في الوظائف العامة، وحصولها على بدل الندرة قبل فصله مؤخراً، إلى جانب تكليفها في منصب رفيع لا يتناسب مع مؤهلها، في ظل تزايد أعداد العاطلين الحاصلين على دبلوم صحي.
واعتبر "العطوي" هذا الأمر مخالفاً للنظام في ظل وجود عاطلات سعوديات حاصلات على دبلومات صحية، فضلاً على اختلاف تخصصها، وقال ل"سبق": "إن من غير المعقول أننا كسعوديين ننتظر سنوات للتوظيف ونجتاز اختبارات الهيئة المعقدة، بينما تجدد عقود وافدين بمؤهلات تخالف ما هو في شهادة التصنيف"، متسائلاً عن سبب ذلك.
وأكد مصدر ل"سبق" أن هذه الإشكالية عامة، وليست على تلك الوافدة فقط، وأحياناً يوظف الوافد بعمل يختلف كلياً عن شهادته، بينما هو في الواقع يمارس تخصصه، مشيراً إلى أن الوافدة المعنية متعاقد معها على أنها أخصائية أشعة نساء غير طبيب، وهي حاصلة على شهادة دبلوم في التمريض والقبالة، ولكنها تمارس العمل في المستشفى كممرضة.
"سبق" تواصلت مع مدير العلاقات العامة والإعلام بصحة تبوك عودة العطوي للتوضيح حول كيفية التعاقد مع الوافدة على تخصص مخالف للمؤهل الذي حصلت عليه من بلادها، وطلب يومين للاستفسار من مدير شؤون الموظفين بصحة تبوك، لكن إجابته لم تصل حتى الآن.