وصل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إلى السعودية اليوم الثلاثاء؛ لإجراء فحوص طبية. وقال مسؤول حكومي إن صالح يجب أن يظل في الخارج؛ لأن وجوده في اليمن يستفز الانفصاليين والمتمردين. وقال علي الصراري - وهو مساعد لرئيس الوزراء محمد سالم باسندوة - إن وجود صالح يستفز الانفصاليين الجنوبيين والمتمردين الحوثيين ونشطاء الانتفاضة التي ساعدت على الإطاحة به.
وقال "الصراري" ل"رويترز" إن رحيل "صالح" مبعث ارتياح، ووجوده في اليمن مثار قلق؛ لأنه وراء جانب كبير من الأفعال المثيرة للتوتر.
وأضاف بأن رحيله للعلاج يجب أن يتبعه عزله عن الحياة السياسية، ومنعه من التمتع بأي نفوذ فيها.
وقالت مصادر يمنية إن الضغوط تتزايد على "صالح" كي يرحل إلى الخارج تخفيفاً للتوتر السياسي، ولاسيما بعد إعلانه أنه سيرأس وفد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه، في حوار وطني بدأ الشهر الماضي.
ويتمتع "صالح" بنفوذ كبير في اليمن، برغم تنحيه بموجب اتفاق تم التوصل إليه بوساطة خليجية عام 2012 بعد احتجاجات على حكمه استمرت عاماً.
وما زال "صالح" (69 عاماً) هو الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، وكان متوقعاً منذ فترة طويلة أن يسافر إلى الخارج للمزيد من العلاج من جروح أُصيب بها في تفجير في عام 2011.
لكن الموقع الإلكتروني للمؤتمر الشعبي العام قال إنه أرجأ سفره إلى الرياض إلى ما بعد افتتاح محادثات المصالحة الوطنية، التي لم يحضرها في 18 مارس.