استثمرت منطقة عسير جناحها في ملتقى السفر والسياحة الذي افتُتح الأحد، برعاية وحضور أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، الأمير تركي بن عبد الله بن عبدالعزيز، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، في الترويج لمهرجان "أبها يجمعنا" لصيف العام الجاري 1434 ه، من خلال جمع بيانات، تستهدف مليون مواطن، لتسجيل إيميلاتهم فيها، ترسل لهم عليها: تعريفاً بالمهرجان وفعالياته، وخدمات السائح، وعروضاً تسويقية وترفيهية، ومعلومات سياحية. وكان الأمير سلطان بن سلمان أول مَن ملأ البيانات الشخصية، من خلال زيارته للجناح، على أن يكون أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد الرقم مليون فيمَن يوقع البيانات.
ولم تكتف عسير بالفكرة الجديدة في جناحها، بل شهد مشاركات عديدة من أمانة المنطقة وفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومجلس التنمية السياحية وإدارة التربية والتعليم والغرفة التجارية، وشركة الشمسان منظمة فعاليات مهرجان أبها يجمعنا، وفندق السلام وشركة سياحية ومجموعات شركات فراج محمد الشهري للسفر والسياحة ممثلة في وكالة تهامة والشتيوي للسفر والسياحة.
وجذب الجناح الكثيرين من خلال طريقته المستوحاة من البيت العسيري المزيّن بالقط الذي برعت فيه نساء المنطقة منذ القدم، ويحاكي الفن التجريدي بمختلف مكوناته وعناصره الإبداعية، بوضع النقوش والألوان بفطرتها وسليقتها ونظرتها الجمالية نحو الأشياء.
كما تواجدت الأكلات الشعبية العسيرية في الجناح، إضافة إلى منتجات العسل بأنواعها.
ويتضمن الجناح عرضاً للمشاريع السياحية التي قامت هيئة السياحة بدراستها، وتنفذها أمانة المنطقة، وتشمل تطوير وسط مدينة أبها وتطوير وسط محافظة النماص، وتطوير وسط محافظة محايل عسير، وتطوير وسط محافظة بيشة، ومتنزه سناري البري في النماص ومتنزه صحراوي في بيشة، وقريتي آل ينقع وآل عليان التراثية، واستكمال تهيئة قرية رجال التراثية بمحافظة رجال ألمع، ودراسة مدينة الشباب بالحبلة، ومنتجع القحمة الساحلي السياحي، ومدينة التسوق بالمطار، وتطوير جزيرة كودنبل والمرسى المقابل لها، وتطوير متنزه آل يزيد وتهيئته للزوّار، وتهيئة المنطقة الخارجية المحيطة لقلعة شمسان، ومتنزه بري بمنطقة سد وادي تندحة، إضافة إلى إيجاد مهبط طائرات بالحريضة.
كما أوضحت شركة الشمسان المنظمة لفعاليات المهرجان الرؤى المستقبلية لتطوير المهرجان والبنى التحتية التي عمل عليها العام الماضي، أبرزت إدارة التربية والتعليم صورا احترافية للمواقع السياحية بالمنطقة للفنانين الفوتوغرافيين سعيد عليان وأحمد حاضر، دفعت إحدى الصور، الأمير سلطان بن سلمان لوصف عليان ب "المصوّر العالمي".
ولم يغب عرض بعض الفرص الاستثمارية التي تتكاثر في المنطقة، منها في المواقع والمتنزهات التي تحظى بوفرة الزوّار كالسودة والفرعا، بمدينة ألعاب للأطفال، ومطاعم وكافتيريات، وسوق تجاري، وعربات الخيول، وموتيلات ومنتجعات سياحية، ومناطق طيران شراعي، وألعاب الدبابات، ومضمار سباق سيارات، وألعاب مغامرات.. إضافة إلى الاستثمار في ساحل عسير، مستعرضة الخصائص والمميزات في المواقع المتعدّدة فيه.
كما انطلق من الجناح برنامج "اكتشف عسير مع الشتيوي للسياحية"، لزيارة المنطقة، يبدأ الأربعاء بالوصول إلى أبها بعد الظهر، والاستقبال في المطار والتوجّه لتسلُّم السكن، ومن ثم زيارة سوق الثلاثاء بعد العصر ومركز الزوّار، والعشاء ثم المبيت.
أما اليوم الثاني الخميس، فيبدأ بالإفطار والتوجّه لمتنزه السودة الوطني، عقبها قرية رجال ألمع التراثية وتناول الغداء هناك، والعودة بطريق الساحل بطريق أبها، والتوجّه إلى خميس مشيط لزيارة سوق الفضة بقرية بن حمسان التراثية والعشاء فيها، قبل التوجّه للسكن والمبيت.
وفي اليوم الثالث والأخير، التوجّه إلى المتنزهات الجنوبية لزيارة عدد من المواقع الفرعاء، دلغان، المسقي، الحبلة، يتخللها تناول الغداء والاستمتاع بالطبيعية الخلابة، ومن ثم التوجّه للمطار بحسب المواعيد المحددة للسفر.
وكانت وكالة تهامة قد كشفت عن أرقام القادمين إلى المنطقة عن طريقها بنحو 100 ألف، ولاسيما في فصل الصيف.
يُذكر أن الجناح شهد تواجد أمين المنطقة المهندس إبراهيم الخليل، والمدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بعسير عبد الله بن مطاعن، إضافة إلى مدير الطرق بالمنطقة المهندس علي بن مسفر، ومدير الاتصالات بالمنطقة عضو مجلس الشورى سابقاً طراد الأسمري. وقال "الخليل" إن المنطقة تشهد تحركات إيجابية نحو صناعة السياحة، وهو المفهوم الذي يسعى إلى تحقيقه. كما أبدى "ابن مطاعن" تفاؤله بمستقبل عسير السياحي، لافتاً إلى أن الفكرة الجديدة في الترويج للمهرجان تأتي ضمن الجهود الرامية للمستقبل المنتظر الذي يقوده الأمير فيصل بن خالد.
وأضاف "ابن مطاعن" المهرجان فرصة مميزة للترويج عن المهرجان بالشكل المناسب، في ظل الأعداد الكبيرة التي تزوره يومياً على مدى السنوات الست الماضية.