أمرت القاضية الاميركية كولين كولار- كوتيلي أول أمس بإطلاق سراح الكويتي فؤاد الربيعة المعتقل في سجن جوانتانامو قبل أكثر من سبع سنوات لإتهامه بالتآمر وتقديم دعم مادي لطالبان و«القاعدة». وقالت وكالة " رويترز" :إن الحكومة الاميركية إتهمت الربيعة، وهو مدير في شركة الخطوط الجوية الكويتية، بتقديم أموال لزعيم «القاعدة» أسامة بن لادن والمساعدة في تنسيق ودعم مقاتلي طالبان في منطقة جبال تورا بورا في افغانستان. لكن محاميّ الربيعة قالوا: إن القضية تستند إلى خطأ في تحديد الهوية وإن موكلهم كان في أفغانستان في أكتوبر 2001 لتنسيق تسليم امدادات اغاثة من إيران إلى لاجئين. وقالت صحيفة "هفنتون بوست" الأمريكية أمس أن القاضية أمرت الحكومة الأمريكية "بإتخاذ كل الخطوات الضرورية والدبلوماسية الملائمة لترتيب الإفراج الفورى عن الربيعة" . وقال متحدث باسم وزارة العدل الاميركية أن الوزارة تراجع القرار. وكانت القاضية الإتحادية أمرت في أوآخر يوليو بالإفراج عن كويتي أخر هو خالد المطيري من جوانتانامو، لكنها رفضت التماسا من معتقل كويتي ثالث هو فوزي العودة لاطلاق سراحه من السجن. وطالب محام يدافع عن الربيعة والمطيري إدارة اوباما بإعادتهما إلى بلدهما. وقال المحامي ديفيد سينانون «نطلب من الادارة إن تحترم قرار المحكمة الإتحادية وأن تعيد موكليّ إلى كفالة حكومة الكويت». وتعهد الرئيس باراك أوباما بإغلاق غوانتانامو بحلول يناير 2010 مع الإفراج عن بعض السجناء في حين من المتوقع أن يحاكم الآخرون أمام محاكم أميركية أو لجان عسكرية. ويوجد في السجن حالياً 226 معتقلًا.