كرم رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ جابر مبارك الصباح، الشاعر السعودي، جاسم الصحيح؛ بمناسبة حصوله على جائزة أفضل ديوان شعر "ما وراء حنجرة المغني"، في مهرجان ربيع الشعر العربي، الذي أقامته "البابطين" للشعر العربي مساء أمس، الأحد، ويستمر حتى غد الثلاثاء. وشمل التكريم الشاعر المصري، فاروق جويدة؛ بمناسبة حصوله على الجائزة التكريمية لمؤسسة "البابطين"، والدكتور يوسف العليمات، من الأردن الفائز بجائزة نقد الشعر، عن كتابه "قراءة ثقافية في أنساق الشعر العربي"، والمكي الهمامي، من تونس الحاصل على جائزة أفضل قصيدة بعنوان :"أمير الرؤى".
وتبلغ قيمة جائزة التكريم 50 ألف دولار أمريكي، وجائزة النقد 40 ألفاً، وأفضل ديوان 20 ألفاً، وأفضل قصيدة عشرة آلاف. وتطرح هذه الجائزة سنوياً، منذ عام 1990 في الدول العربية كافة.
وافتتح الشاعر عبدالعزيز البابطين، رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للشعر العربي، المهرجان بكلمة قال فيها: "الفائزون بالجائزة نخبة من المبدعين العرب، الذين أخلصوا للكلمة فانقادت لهم، ومنحتهم كنوزها الدفينة، وأرادوا أن تكون الكلمة أميرة لا أجيرة، وأن تكون صوت الأمة لا صوت الفصائل، وأن تكون صدى للتاريخ الحي بكل أبعاده، لا صدى الأزمنة المندثرة".
وتحدث "جويدة" في الاحتفال، وأشاد بدور الكويت الثقافي في محيطها العربي، وألقى قصيدة بعنوان "الخيول لا تعرف النباح"، قال في نهايتها: "ومن قال: إن البكا كالصهيل... وعدو الفوارس كالهروله سلام على كل نسر جسور ... يرى في سماء العلا منزله
وقال الشاعر عبدالعزيز البابطين للصحفيين: "نحتفل اليوم تزامناً مع احتفالات العالم، بيوم الشعر العالمي. وكان المفروض إقامة الدورة الثالثة عشرة للجائزة (دورة أبي تمام وعمر أبي ريشة) في دمشق، لكن الظروف الراهنة لم تسمح... ربيع الشعر دائم، ويختلف عن الربيع السياسي، ونحاول أن نسير على خطى الأسلاف في تشجيع الشعر، الذي تشكلت منه الحضارة العربية والإسلامية".
وتتضمن الاحتفالية التي يشارك فيها عدد كبير من الشعراء العرب أمسيات شعرية، وندوة عن الشاعر الكويتي الراحل عبدالله سنان، والمصري الراحل محمد شحاتة (شاعر البراري) اللذين تنطلق الدورة باسمهما.
ومؤسسة "البابطين" أنشأها الشاعر عام 1989 في القاهرة، ولها فروع في دول عربية أخرى، وأقامت مجموعة من الدورات، والملتقيات الشعرية في دول عربية وأجنبية.
وأصدرت عدة مطبوعات أهمها معجم "البابطين" لشعراء العربية، ومكتبة "البابطين" للشعر العربي في الكويت، وتضم مئات الألوف من كتب الشعر والمخطوطات، وأقامت مكتبة "البابطين" للشعر العربي في القدس، بالإضافة إلى مركز الترجمة، وحوار الحضارات. وأعلن عن إقامة دورة للمؤسسة في أكتوبر المقبل، في بروكسل، برعاية رئيس البرلمان الأوربي.