استنفرت أمانة منطقة عسير معدّاتها الثقيلة وآلياتها في عموم مدينة أبها، وذلك بعد أن تسبّبت مياه الأمطار الغزيرة، خلال اليومين الماضيين، في وجود تجمّعاتٍ مائيةٍ في عددٍ من الأحياء وانهياراتٍ صخريةٍ جزئية. أكّد ذلك وكيل الخدمات بالنيابة لأمانة عسير المهندس عبد الكريم أبو خرشة، وأضاف أن دور الأمانة هو في الأساس دورٌ وقائي، إذ كانت أعمال الأمانة خلال الأيام الماضية هي في تنظيف العبّارات من قِبل إدارة النظافة بالأمانة التي خُصّص لها عديدٌ من المعدات والآليات التي طافت أرجاء مدينة أبها. وبيّن أبو خرشة أن تنظيف هذه العبّارات يتم بشكلٍ دوري في الأيام العادية تحسباً لمثل هذه الأيام المُمطرة، مؤكداً أن أمانة عسير على استعدادٍ تامٍ لمعالجة أيِّ بلاغاتٍ أو شكاوى على مدار الأربع والعشرين ساعة. ولفت إلى أن كثرة المشاريع الحيوية والتنموية التي تقوم عليها الأمانة خلال هذه الفترة، إضافة إلى التحويلات كانتا سبباً في وجود تجمعاتٍ مائيةٍ عُولجت بشكلٍ عاجلٍ. وأكّد أن طوارئ الأمانة أو ما يسمّى ب940 استقبل عشرات الاتصالات، وهو تواصلٌ دائمٌ مع عددٍ من الجهات المعنية ذات العلاقة كالدفاع المدني والمرور. وأشار إلى أنه لُوحظ على عددٍ من المقاولين لبعض الخدمات كالاتصالات والمياه، تقصيرٌ من ناحية أعمال الحفر والسفلتة والميول والحواجز والإنارة التحذيرية، وستتم مخاطبتهم وإعلامهم بذلك لتلافي ذلك مستقبلاً. وألمح إلى أن المنازل التي في مجاري الأودية ستكون عُرضةً بلا شك للسيول لكونها في طريقها، وقال إنه تمّ تنظيف عددٍ من الأودية، منها وادي المنسك الذي يقع عديدٌ من المنازل عليه، وسيتم التعامل مع المعتدين على حرم الأودية بكل حزمٍ وجديةٍ؛ لكون مثل هذه التجاوزات تتسبّب في كارثةٍ لا تُحمد عقباها. ونوّه إلى وجود بعض البلاغات المبالغ فيها التي ترد للطوارئ رغم أنه يتم التعامل مع كل بلاغٍ بجديةٍ تامة.