انتخب الائتلاف الوطني السوري المعارض رجل الأعمال السابق غسان هيتو الذي تلقى تعليمه في الغرب رئيساً لحكومة انتقالية في تصويت أجري في اجتماع في إسطنبول يوم الثلاثاء. ويأمل زعماء المعارضة أن يكون انتخاب "هيتو" الخطوة الأولى نحو شغل فراغ السلطة في سوريا الناجم عن انتفاضة عمرها عامان على الرئيس بشار الأسد. وفي اجتماع للائتلاف الوطني السوري المعارض في إسطنبول امتد حتى الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء حصل "هيتو" على تأييد 35 صوتاً من بين نحو 50 صوتاً شاركت في الاقتراع بين أعضاء الائتلاف. وقال "هيتو" لأعضاء الائتلاف في تصريحات مقتضبة بعد انتخابه "أتوجه ببالغ الشكر إلى أبطال وثوار الشعب السوري، نحن معكم". وينحدر "هيتو" من أصول كردية، وهو من مواليد دمشق عام ثلاثة وستين وعمل على مدى 25 سنة في شركات عالمية في مجال التكنولوجيا والاتصالات، قبل عمله في توفير المساعدات الإنسانية للانتفاضة. وينظر إلى "هيتو"، 50 عاما، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، على أنه شخصية وسطية داخل المعارضة. وقال مسؤول بالائتلاف إنه سيتعين على "هيتو" السعي لتدبير 500 مليون دولار على الأقل شهريا لحكومة بديلة لتقديم الخدمات، وإعادة فتح المدارس ودفع رواتب موظفي الحكومة في المناطق التي انهارت فيها سلطة الحكومة المركزية. وقال المسؤول: "الآن لدينا فرصة، فعلى الأقل تم اختيار شخص كفؤ، ويمكنه أن يبدأ، لو كنا تأخرنا لأي فترة أخرى في تسمية رئيس للوزراء لأصبح الوقت متأخراً جداً".