أقسم 44 شخصاً من قبيلة "آل عيسى بني مغيد"، أمام أكثر من ألف من وجهاء قبائل عسير وشهران وقطحان وعدد من القبائل الأخرى، أنهم لم يعلموا من القاتل، ثم أقسم متهم من القبيلة أنه لم يقتل ولا يعلم من القاتل؛ لينهوا خلافاً دام 22 عاماً مع قبيلة الجهرة، على خلفية تهمة قتل أحد أبنائها. وأمام الجموع التي تواجدت في القرعاء بمركز الشعف، التي تبعد 30 كم جنوب مدينة أبها، أعلنت قبيلة الجهرة عفوها عن قبيلة آل عيسى، وأن الخلاف انتهى تقديراً لوجاهة الأمراء والقبائل، وعفت عن آل عيسى، ثم جلس الطرفان في مجلس واحد يسوده المحبة والتقدير.
وبيَّن أمين لجنة إصلاح ذات البين الرئيسية بإمارة منطقة عسير مسفر الحرملي أن "اللجنة بذلت جهوداً لتقريب وجهات النظر بين القبيلتين، واستجابتا لوجاهة أمير منطقة عسير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز".
وأضاف أنه "تحدد موعد للقاء الطرفين لتصفية النفوس؛ حيث أدى قبيلة آل عيسى اليمين، وكذلك المتهم، وانتهى الخلاف في جوٍّ يسوده العفو والتسامح".
ولفت إلى أنه "كتبت ورقة التنازل بين القبيلتين، وسط حضور جموع من القبائل، تجاوز ألف شخص وعدد من المشايخ".
وأوضح "الحرملي" أن مراسم الصلح حضرها كلٌّ من: الشيخ محمد الماجد، وشيخ شمل قبائل علكم الشيخ عبدالله بن حامد، وشيخ قبائل ربيعة ورفيدة وبني ثوعة الشيخ تركي المتحمي، وشيخ شمل قبائل بني ملك عسير الشيخ أحمد معدي، وشيخ قبائل بني مغيد عسير الشيخ علي بن مفرح، وشيخ قبائل بني مالك شهران علي بن حموض، ونائب قبيلة الجهرة لاحق جابر الجديدي، وأعضاء لجنة إصلاح ذات البين، وعدد كبير من المشائخ والوجهاء.
من جانبه، أكد الشيخ ضاري الجرباء أن الصلح والعفو يعد من شيم الرجال وجاء ذلك من قبيلة الجهرة استجابة منها لوجاهة الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير الرياض.
واعتبر شيخ شمل قبائل شهران الشيخ حسين بن مشيط أن قبيلة الجهرة إحدى قبائل شهران ضرت مثلاً في العفو والصفح، وسجلت موقفاً نبيلاً في إنهاء الخلاف، وعادت المحبة بينهم وبين جيرانهم من قبيلة آل عيسى.