نجحت مساعي أمير منطقة عسير، الرئيس الأعلى للجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، في تنازل عيسى بن يحيى جابر من قبيلة آل عيسى بمركز مربة أول من أمس، عن قاتل ابنه، بعد مداولات استمرت 8 ساعات، في ظل تواجد أمني بقيادة مدير مخفر شرطة مربة الرائد خالد بن سليمان العلكمي، وقائد قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة عسير الملازم أول عوض الأحمري، وبمتابعة مدير شرطة منطقة عسير اللواء عبيد بن عباد الخماش. كما جاء التنازل استجابة لمطالب ولاة الأمر ولوجاهة 150 رجلا حضروا لمرافقة شيخ شمل قبائل بني مغيد وبني نمار علي بن سعيد بن مفرح آل مفرح، والأمين العام للجنة إصلاح ذات البين بمنطقة عسير عبدالله بن عفتان، ونائب جماعة آل يزيد القرن عضو هيئة التحقيق والادعاء بمنطقة عسير عبدالله بن سعيد، وجمع من المشايخ والأعيان وأفراد القبائل. وكان رجل الأمن لاحق المغيدي، أطلق النار على مركبة مشتبه فيها بقصد إيقافها بعد تلقيه بلاغا عنها، إلا أن إحدى الطلقات أصابت الشاب محمد بن عيسى آل عيسى المرافق لقائد المركبة، فأردته قتيلا العام المنصرم. واشترط والد المتوفى لتنازله أخذ اليمين من القاتل ووالده و10 من إخوانه، وتنازله عن بقية الأيمان المكملين ل 44 رجلا من أفراد قبيلة القاتل، والتي سقطت بعدها 500 ألف ريال من إجمالي مبلغ الدية الذي طلبه والد القتيل في بداية الصلح, ثم أسقط مبلغ مليون و500 ألف ريال من الدية لوجاهة عدد من أعيان القبائل. واكتفى بدية مليون ريال يدفع نصفها نهاية شهر صفر المقبل، وباقي المبلغ في نفس التوقيت من العام المقبل، إضافة إلى سيارة من نوع صالون، وقطعة أرض. من جانبه، أوضح شيخ شمل قبائل بني مغيد وبني نمار علي بن سعيد بن مفرح آل مفرح، أنه تم كتابة محضر الصلح والتنازل وتوقيع الشهود عليها لاستكمال إجراءات التنازل وصدور الصك من المحكمة بمنطقة عسير، مشيراً إلى حرص أمير منطقة عسير ومتابعة نائب وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز لإنجاح مساعي الصلح. إلى ذلك، بين الأمين العام للجنة إصلاح ذات البين بمنطقة عسير عبدالله بن عفتان، أنه تم تشكيل عدة لجان لإصلاح ذات البين في محافظات المنطقة، للإصلاح ولم الشمل بين أفراد القبائل والأسر والعائلات بمختلف قضاياها، إضافة إلى الدخول في الصلح للتنازل عن قضايا القتل وغيرها، مشيراً إلى أنها لقيت استجابة واستحسان المواطنين بالمنطقة.