يقيم المستودع الخيري بجدة حفله السنوي ال11، غداً الاثنين، برعاية كريمة من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، وبحضور محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، وبرعاية إلكترونية من "سبق"، ويأتي هذا العام بالتزامن مع تدشين عددٍ من مشاريع التأهيل والتدريب، والتي ينفذها المستودع بهدف إخراج الأسر المستفيدة من دائرة الفقر والعوز إلى رحاب الإنتاجية والاكتفاء الذاتي، إضافة لمشاريع الأوقاف. وسيقام الحفل تحت شعار "أسر تودع الفقر"، وسيستعرض منجزات العام 1433ه، والذي كان حافلاً بالعديد من المشاريع والبرامج الخيرية والتنموية في محافظة جدة، والتي تجاوزت قيمتها الإجمالية حاجز ال18.000.000 ريال.
وعبر الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العثيم عضو محكمة الاستئناف بمنطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس إدارة المستودع، عن بالغ شكره وامتنانه لأمير منطقة مكةالمكرمة ومحافظ جدة لرعايتهما الكريمة لهذا الاحتفال، الأمر الذي يأتي في إطار الدعم اللامحدود والاهتمام البالغ بالعمل الخيري والتطوعي، من قيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والنائب الثاني.
وأضاف"العثيم": لقد استطاع المستودع الخيري بجدة أن يرسم نهجاً فريداً في إدارة العمل الخيري والتطوعي في بلدنا الحبيب، متجاوزاً كل الأساليب التقليدية، من خلال وضع رؤية واضحة المعالم، ترسم صورة حقيقة لمعنى التحول الاجتماعي، من حالة الفقر والعوز إلى حالة الاكتفاء الذاتي والإنتاج الإيجابي، إضافة لتفعيل التقنية في تنفيذ مشاريعه الهادفة لمساعدة آلاف الأسر والأفراد المستفيدة من خدماته وبرامجه، مشيراً إلى أن ما تحقق من إنجازات في الفترة الماضية ما هو إلا جزءاً من الإستراتيجيات التي يهدف من خلالها القائمون على المستودع إلى الحفاظ على موقع الريادة، والحرص الدؤوب على تجويد أداء العمل الخيري والإغاثي، بما يعود بالنفع والفائدة على المستحقين والمستهدفين من برامج المستودع.
واختتم "العثيم" حديثه بالتأكيد على أن رحلة الوصول لهذا الإنجاز تطلبت مزيداً من التخطيط المتميز والتنفيذ المتقن، وقدراً كبيراً من العمل والاحترافية والتفاني، وتكاتف سواعد المخلصين والمتطوعين من أبناء هذا الوطن بلا كلل ولا ملل، حرصاً منهم على تجويد العمل الخيري وتطوير أساليبه وخدماته بما يتلاءم وطبيعة عصرنا الذي نعيشه.
ولا ينحصر عمل المستودع الخيري بمحافظة جدة، في مجرد تقديم المساعدات المقطوعة، أو الآنية للفقراء والمحتاجين فقط، بل إنه ومن خلال تكفله برعاية آلاف الأسر، يقدم منظومة متكاملة من الأدوار والمشاريع المترابطة، وعدد من البرامج الخيرية، من أبرزها مشاريع الإطعام، ومشاريع الكساء والسكن والكفالات، إضافة لبرامج التأهيل والتدريب لأبناء الأسر المستفيدة، الأمر الذي يؤهلهم ليكونوا أفرداً فاعلين ومنتجين في وطنهم ومجتمعهم.