منعت المحكمة العليا في الهند السفير الإيطالي من مغادرة البلاد مؤقتاً، اليوم الخميس، في أحدث تصعيد بين البلدين بعد أن قتلت قوات مشاة البحرية الإيطالية اثنين من الصيادين الهنود. واستدعت الهند السفير الإيطالي هذا الأسبوع للاحتجاج على قرار روما عدم إعادة اثنين من مشاة البحرية الإيطالية، متهمين بقتل الصيادين أثناء مهمة لمكافحة القرصنة، للهند لمحاكمتهما. وفي الوقت نفسه رفع سياسي هندي يرأس حزباً إقليمياً دعوى أمام المحكمة العليا ضد قرار الحكومة الإيطالية في هذا الشأن. وأمرت المحكمة العليا السفير الإيطالي في الهند "دانيل مانسيني" بعدم مغادرة البلاد إلى أن يرد على الدعوى بحلول 18 مارس، وأثار هذا القرار تساؤلات بشأن انتهاك الحصانة الدبلوماسية للسفير. وقال "فيبلاف شارما"، مستشار الدفاع لمشاة البحرية الإيطالية: "كبير القضاة أصدر مذكرة للسفير الإيطالي تنص على عدم مغادرته البلاد، وتطلب رداً من السفير بحلول 18 مارس". وكانت المحكمة العليا في الهند سمحت للجنديين "ماسيميليانو لاتوري" و"سلفاتوري جيروني" بالعودة إلى الوطن لمدة أربعة أسابيع للإدلاء بصوتيهما في الانتخابات الإيطالية التي جرت الشهر الماضي، على شرط أن يعودا إلى الهند بعد ذلك، لكنهما لم يفعلا، وقالت الخارجية الإيطالية إن هذا الحادث تحول إلى نزاع رسمي حول قوانين الأممالمتحدة. وأثار قرار إيطاليا عدم إعادة المتهمين الإيطاليين غضب الهند، وفجرت القضية جدلاً صاخباً في البرلمان الهندي، وتتعرض حكومة رئيس وزراء الهند "مانموهان سينغ" لضغوط حتى ترد بقوة على روما.