كشفت دراسة بريطانية جديدة: أن النحل مثله مثل الإنسان، بحاجة لاحتساء "القهوة"؛ كي ينعش ذاكرته، ويزداد تركيزه. وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة "تايم" الأمريكية إلى أن الإنسان ليس المخلوق الوحيد، الذي يحتاج لشرب مختلف أنواع المشروبات، التي تحتوي على "الكافيين"، كي يزيد من تركيزه، أو يقوي ذاكرته، فالنحل أيضاً يحتاج لها.
وتوصل باحثون في جامعة نيوكاسل البريطانية، إلى أن رحيق أزهار الفواكه الحمضية، أو نباتات القهوة، تحتوي على نسبة من "الكافيين"، يحرص النحل على امتصاص جرعات منها؛ كي تزداد ذاكرته قوة.
وعند امتصاص النحل لرحيق تلك الأزهار وتلقيحها، فإنه يتذكر مكانها، لمدة تصل إلى ثلاثة أيام أطول من مكان الزهور الأخرى، التي لا تحتوي على "كافيين".
وقال جيرالدين رايت، أستاذ في علم الأعصاب، والمشارك في الدراسة: "اكتشفنا أن "الكافيين" يساعد النحل على تذكر أماكن الزهور، ويحسن من قدراته العقلية".
ويعزز ذلك الاكتشاف بحسب "رايت"، من فرضية أن النحل يمتلك دماغاً تتماثل تأثيراته، وتتطابق خلاياه العصبية، مع دماغ الحيوانات الثديية.
وتابع "رايت" قائلاً: "استخدمنا تقنيات عديدة؛ كي ندرس طبيعة الخلايا العصبية في دماغ النحل، واكتشفنا أن له ردود فعل إيجابية عديدة مع استخدام الكافيين".