اتهم المواطن "سعد العمري" مستشفى الولادة والأطفال بالتسبب في وفاة ابنته "شريفة العمري" البالغة من العمر ستة أشهر؛ بسبب تشخيص خاطئ من قبل الطاقم الطبي بالمستشفى. وقال العمري ل"سبق": "لم تمر بضعة أسابيع من ولادتها إلا وتوالت التشخيصات، والتي بدأت آنذاك بالتشويش الذهني، ثم إصابتها بعدم كفاءة الرئة، وشق الفريق الطبي فتحتين لمعالجة الرئة، ومن ثَمَّ كان التشخيص الثالث بأنه تم اكتشاف جرثومة، ولابد من معالجتها، ثم فوجئ الأطباء بوجود نزيف داخلي، ولم تكمل بضعة أيام وتوفيت الطفلة".
وأضاف: "ابنتي أدخلت المستشفى قبل 22 يوماً، وكانت منذ ولادتها تعاني من هزال مع حالات اختناق وزرقان في لون الجلد، وخلال هذه المدة شخصت حالتها بنقص حاد في الأوكسجين؛ بسبب مشاكل في الرئة، ولم يحدد التشخيص بشكل دقيق، وتم توجيهها لإجراء عملية في جانبي الرئة لتحسين التنفس، إلا أنها بعد العملية أصيبت بتلوث جرثومي في الدم، أدى إلى ظهور مضاعفات جديدة؛ بسبب غياب النظافة والاهتمام بمرافق المستشفى، وهو ما بدا واضحاً في غرفة التنويم بالعناية المركزة، حيث يدخل عامل النظافة للغرفة دون أي وسائل وقاية".
وأضاف العمري: "حضر وفد أمريكي زائر قبل فترة، واطلع على حالة ابنتي، وأكد معاناتها من نقص حاد في الأوكسجين، كما طالب الوفد بنقل الممرضتين المسؤولتين بمتابعة حالتها، وخاصة مدها بالأوكسجين، وكذلك نقل ابنتي للعناية المركزة".
وتابع: "وعلى الرغم من نقلها إلى مركز العناية الفائقة، إلا أن حالتها ازدادت سوءاً، مما أدى إلى إصابتها بنزيف رئوي، ولم يتم التعامل معه بالشكل المطلوب، أو نقلها إلى جهات أو مستشفى متخصص يمكنه أن يتعامل مع حالتها المتراجعة، ونظراً لتردي حالتها الصحية المستمر طالبنا بنقلها في أسرع وقت ممكن إلى مستشفى الملك فهد التخصصي يوم الأربعاء 17 ربيع الثاني، إلا أننا فوجئنا ببطء الإجراءات، وخاصة في نقل التقرير الخاص بحالتها بشكل كامل حتى انتهاء الدوام الرسمي، واضطررنا للبقاء يوماً آخر في المستشفى، ثم توفيت في نفس الليلة".
من جانبه قال مدير الإعلام الصحي، الناطق الإعلامي بصحة الشرقية، أسعد سعود ل"سبق": "تم تنويم الطفلة شريفة العمري (6 شهور) في يوم 24/3/1434ه، وكانت تعاني من التهاب رئوي ناجم عن الشرقة أثناء الرضاعة؛ إذ شخصت الحالة في وقت سابق بالمستشفى العسكري بالرياض (مكان ولادتها) بارتخاء في العضلات مركزي الأصل".
وتابع: "وقد أدخلت الطفلة المتوفاة في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، ووضع عليها الجهاز التنفسي، وحولت فيما بعد للعناية المركزة رغم إعطائها العلاجات المركزة للعناية بالالتهاب الحاد الذي كانت تشكو منه، واحتاجت إلى وضعها على الجهاز التنفسي".
وأضاف: "وفي تطور لاحق لحالتها الصحية، تم على الفور الاستعانة باستشارات المختصين في الجهاز التنفسي، إضافةً إلى استشاريي المناعة والعدوى، وذلك نتيجة رصد نوع من الالتهاب في الدم، إلا أنه ساءت حالتها، ولم تستجب للإنعاش القلبي، وتوفاها الله الذي نسأله- عز وجل- أن يلهم أهلها الصبر والسلوان".
وأشار إلى تأكيد الفريق الطبي المعالج على أن الطفلة المتوفاة قُدِّمت لها العلاجات اللازمة بحسب الأعراف الطبية المتبعة في مثل هذه الحالات.