كشف استطلاع للرأي أجرته "سبق" أن 16 في المائة فقط من المشاركين قد سبق لهم إجراء فحص طبي شامل، فيما قال 68 في المائة إنه لم يسبق لهم إجراء هذا الفحص، وأبدى 16 في المائة عدم اهتمامهم بإجرائه، وشارك في الاستطلاع 57 ألفاً 236 زائراً من رواد موقع الصحيفة. وفي تعليقه على الاستطلاع يقول ل"سبق" استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور علي إبراهيم الفرحان، الأستاذ المساعد في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية: "إن هناك حاجة ماسة لتثقيف الناس حول أهمية إجراء هذا الفحص"، مشيراً إلى أن "16% منهم لا يهتمون بذلك، مما يرفع النسبة إلى 84%، ويجعل الأهمية أكبر للتثقيف الصحي". وبحسب الفرحان، يجرى الفحص الطبي الشامل "من خلال إجراء فحص إكلينيكي كامل، وعلى ضوئه تجرى فحوص مخبرية وإكلينيكية وإشعاعية وغيرها، حسب الحاجة، وذلك بغرض اكتشاف الأمراض مبكراً لعلاجها أو تأخير أو منع حدوث الأمراض أو مضاعفاتها"، ولم يحدد أنواع فحص فهو بحسب الحاجة إليه، وعادة ما تقوم المستشفيات والقطاعات الصحية بعمل هذه الفحوصات للفئات المستهدفة. وعن السن التي ينصح فيها بإجراء الفحص يشير الفرحان إلى أنها "تجرى عادة لمن تجاوز الأربعين من العمر أو أكبر، إلا في بعض الحالات التي لديها أمراض وراثية تحتاج إلى الكشف المبكر عنها، ولا تعتبر فحوصاً شاملة، إنما فحص مخصص مربوط بشكوى معينة وعمر معين". ويؤكد الفرحان أن الفحص الشامل وفحوص ما بعد سن الأربعين تعد "أحد أهم الطرق لاكتشاف الأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم والاكتئاب، وغير ذلك من الأمراض المزمنة"، إضافة إلى دوره في الكشف عن أمراض أورام الثدي. وعن برامج الفحص بالمملكة يقول الفرحان: "حسب علمي لا يوجد برنامج مقنن لدى وزارة الصحة أو القطاعات المختلفة لعمل فحوصات شاملة، ولكنها تعتمد على ثقافة المريض عندما يحضر إلى العيادة، وبطلب فحص شامل نقوم بطلب فحوصات له بعد إجراء الفحص الإكلينيكي"، ويضيف: "هناك جهود لجعل هذه التحاليل مقننة ومتوفرة لعامة الناس عند الحاجة، وكما يقولون الوقاية خير من العلاج".