سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قينان الغامدي: على الصحافة السعودية الاستمرار في نقد "الصحة" و"الإسكان" و"الشئون الاجتماعية" قال إنه استقال من "الشرق" بناءً على "طلبهم" ولا يعلم السبب حتى الآن
أشار رئيس تحرير صحيفة "الشرق" السابق قينان الغامدي، إلى أن سقف الحرية الإعلامية والنقد في الصحافة السعودية عالٍ، مؤكداً في لقاءٍ إعلامي مع قناة "روتانا خليجية"، اليوم الجمعة، أن معيار النقد لأوجه قصور الخدمات في الصحافة تحدّده المهنية في الطرح وأسلوب التناول الموثّق. وقال الغامدي إن هناك مِن المسئولين مَن يحول بين الصحافة السعودية وممارسة النقد ورفع سقف الحرية على الرغم من أن الملك عبد الله بن عبد العزيز، مع رفع سقف وهامش النقد الصحفي، ويطالب به. وطالب قينان بمزيدٍ من الكتابة النقدية لما تمّ بشأن "كارثة" الطفلة رهام، التي نُقل لها دم ملوّث، وقال ما قامت به بعض الصحف السعودية من متابعةٍ متواصلةٍ ونقدٍ للأخطاء هو شيءٌ إيجابي في تحريك الرأي العام ضد وزارة الصحة؛ لأن ما اُرتكب هو كارثة، وأن أغلب مسئوليها غير مؤهلين كإداريين ولا يستطيعون إدارة الوزارة، وقال إنه ضدّ أن يُعيَّن طبيبٌ وجرّاحٌ مُميّز وزيراً للصحة؛ لأنه ليس قائداً وإدارياً.. كما أن أغلب المسئولين في الوزارة هم أطباءٌ، وهذا خللٌ في فهم الأمور. يجب أن يتولى دفة إدارة الوزارة ومرافقها إداريون مختصّون في ادارة المستشفيات، فغازي القصيبي - رحمه الله - عندما كان وزيراً للصحة جاب مختلف مناطق المملكة؛ لمراقبة عمل مديريات الصحة على الواقع، بينما مدير صحة جازان الحالي، حيث وقعت الكارثة، لا يعرف بعض المستشفيات في منطقته.. مشدّداً على أهمية استمرار نقد ثلاث وزاراتٍ، هي: الصحة، والإسكان، والشئون الاجتماعية؛ لتماسها مع حياة المواطنين وتطلعاتهم. وحول إقالته، وهل تمت بطلبه أم بطلبهم؟ قال "بطلبهم"، مؤكداً أنه لا يعرف السبب!! وإن من الصحفيين مَن كان يعلم قبل أسبوعين بإقالته من "الشرق" وهو لم يكن يعلم بها. وتحدّث قينان عن بقاء بعض رؤساء التحرير لفتراتٍ طويلةٍ قائلاً "ما المانع؟" طالما الصحيفة ناجحة وتحقق ربحاً، فما المانع من بقاء رئيس التحرير. كما تناول اللقاء معه عديداً من المحاور في قضايا الشأن العام.