عايشت "سبق" رجال أمن الطرق بالرياض أثناء كشف المخالفات المرصودة، والمشقة التي يعانونها أثناء أداء واجبهم في الحد من التهور وضبط السير. ورصدت بعض الشبان يقفون في الطرق السريعة بعد نقاط التفتيش لطمس اللوحات تجنباً لفلاشات "ساهر" ثم التوقف قبلها لإزالة الطمس هرباً من العقوبة التي تصل إلى حجز المركبة.
ووافق قائد قوة أمن الطرق بالرياض العقيد خالد بن صالح الغامدي على أن ترافق "سبق" قوة أمن طرق "الرياض- القصيم" لوجود حملة أمنية ستنفذ في نقاط متحركة على الطريق.
وبالتنسيق مع الرائد علي بن نوح المطيري قائد أمن طرق الرياضالقصيم توجهت بصحبة زميلي المصور عمر الأحمد، وتناولنا الغداء بمعية الضباط والأفراد في مركز انطلاق الدوريات.
وفي الساعة الثالثة من عصر الأربعاء الماضي انطلقت الآليات والفرق السرية ووضعت نقطة متحركة في مخرج "الحسي"، وهو موقع يبعد عن نقطة تفتيش "صلبوخ" ما يقارب عشرة كيلو مترات.
ورافقنا الرئد المطيري وأخذ بنا جولة على أرتال الشاحنات المتوقفة على جانبي الطريق لمنعها من دخول العاصمة في وقت الذروة.
وتوجهنا لنقطة تفتيش "صلبوخ"، ورصدنا أفراد قوى أمن الطرق وهم يستنشقون "الكربون" المنبعث من عوادم السيارات في لهيب الشمس، ونظراتهم شاخصة في مركبات المسافرين لتفحص المخالفات التي تقودهم لحوادث مرورية وأخرى جنائية.
وبعد نصف ساعة من معايشة المشقة التي يعانيها رجال الأمن في مواجهة الجمهور، وتقلبات الأجواء الصحراوية، انطلقنا قاصدين موقع الحملة، وما إن تجاوزنا نقطة تفتيش "صلبوخ" إلا وعدد من السيارات متوقفة جانباً ويقوم أصحابها بطمس اللوحات.
وقادنا الفضول إلى التوقف عند أحدهم ورحب بنا وسمح لنا بالتصوير وقام بتغطية الرقم الأخير، وأبدى لنا تخوفه من رجال الأمن.
وواصلنا المسير حتى وصلنا النقطة المتحركة، وهناك ضبط رجال أمن الطرق عدداً كبيراً من المخالفات، بينها طمس اللوحات وتجاوز السرعة المحددة، وعدم حمل رخصة، وتظليل مخالف.
وفي المساء تم ضبط كمية مخدرات مهربة، والقبض على أحد المطلوبين جنائياً.
وقال "الغامدي" ل"سبق": إن "منسوبي قوى الأمن يعملون خارج المدينة لذلك هم خط الدفاع الأول، ويقومون بأعمال ومهام جميع القطاعات الحكومية من تنظيم للسير، والقبض على المطلوبين أمنياً والمتسللين، والكشف عن المخدرات، والمتهورين والمخالفين، وكذلك تقديم خدمات إنسانية تطوعية كإصلاح خلل إطارات السيارات، ومتابعة سيارات الشحن (السطحة)، وإنقاذ المصابين في الحوادث".
وأضاف: "نعمل على توعية المسافرين، وتوزيع نشرات في المناسبات، والتحذير من انفجار الإطارات خاصة في فصل الصيف".
وتابع "الغامدي": "في أمن الطرق نتعامل مع ثقافات متعددة، ونتعرض لانتقادات في غير محلها، ومع ذلك نصبر ونحتسب ونؤدي عملنا على أكمل وجه".
وقال الرائد علي المطيري إن "الفترة المسائية من نهاية كل أسبوع تشهد كثافة مرورية تستلزم وجوداً كبيراً على امتداد الطريق وفي مراكز الضبط".
وأضاف أن "هناك بعض الشباب من قائدي المركبات يستغل بعض الأنظمة للإساءة للآخرين، لذلك يقوم زملائه في أمن الطرق بالتوعية أو فرض العقوبة الرادعة لضمان سلامة سالكي الطريق".
وأكد "المطيري" أنهم يقومون بجوانب جنائية كرصد ومتابعة التحركات المشبوهة على الطريق وفي محطات الوقود، وجوانب مرورية كتطبيق النظام المروري، والتركيز على مخالفات طمس اللوحات ورصد السرعة.
مشاهدات:
- للضبط الأمني يستخدم أمن الطرق سيارات سرية تنتشر على طول الطريق الرابط من الرياض حتى الحدود الإدارية مع القصيم.
- في نقطة تفتيش صلبوخ هناك حواجز "ألمانية" عاكسة تضيء الطريق وتحدد المسارات، وهي الوحيدة في المملكة.
- سلوكيات خاطئة من بعض المسافرين تجاه رجال الأمن كالتدخين أمامهم، أو رفع القدم في وجوههم أثناء العبور.
- شاب يرغب في التخلص من المخالفة بحجة وجود حالة وفاة لديه، فيما لم تظهر على وجهه علامات الحزن.
- صادف وجودنا في النقطة عبور ست شاحنات محملة بسيارات تابعة للأمن العام يقوم أفراد أمن الطرق بحمايتها على امتداد الطريق.