علمت "سبق" أن المنافسة للحصول على حق بث مباريات الدوري السعودي لكرة القدم، تنحصر بين أربع شركات، استوفت متطلبات كراسة الشروط التي جاء في أولويتها، تقديم ما يثبت التعاقد مع شركة أوروبية معروفة في مجال النقل التليفزيوني المباشر للمنافسات الرياضية، غير أن الشركات الأربع تفاوتت في حجم، وقامة شركائها الأوروبيين، والامتداد التشغيلي للشركات المحلية نفسها. والشركات الأربع هي شركة "دلة" بشريك أجنبي "ميديا تيك" - وهي شركة نرويجية - سويدية مميزة في مجال تجهيز عربات النقل، لكن ليس لها الخبرة نفسها والصيت في مجال النقل التليفزيوني للمباريات.
وتقدمت شركة "أصيلا" بشريك أجنبي هو الأبرز في مجاله والأعلى صيتاً، الشركة الإسبانية "ميديا برو"، الناقل الوحيد للدوري الإسباني والفرنسي، وتتولى أيضاً النقل في بطولات أمم أوروبا وكأس العالم.
وتعاونت شركة دلتا المتحالفة مع أحمد المقيرن "الناقل السابق"، وتقدمت بشريكها الأجنبي "ميديا برو الشرق الأوسط"، في دبي التي هي تمثيل إقليمي لشركة "ميديا برو" الإسبانية منفصل عنها. ورغم أن محدودية شريك "دلتا" الأجنبي وإقليميته مشكلة في حد ذاتها، إلا أن مشكلتها الأكبر تبدو في تركة شريكها المحلي "المقيرن" الذي كانت له بصمات غير جيدة، من خلال شركة "الخبير الرياضي" كناقل للمسابقات الرياضية السعودية أثقل كاهل الصورة على مدى موسمين. والشركة الرابعة هي "العالمية" وحليفها الأجنبي الشركة الإنجليزية "سيس لايف"، وهي شركة معروفة بأسطولها من عربات النقل، غير أنها ليست الناقل الرئيس للدوري الإنجليزي مقر تواجدها، أو لدوري أوروبي شهير، وتستند "العالمية" لإرثها حينما كانت مرتكز النقل التليفزيوني للمباريات في زمن كانت فيه "أوربت" الناقل الحصري.
وعقب مرور 3 أسابيع على فتح "مظاريف"مناقصة الإنتاج التليفزيوني لنقل مباريات المسابقات، لم يعلن اسم الفائز بها.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها التليفزيون منافسة النقل التليفزيوني لمسابقات كرة القدم السعودية؛ حيث ما زالت ذاكرة المتابعين وجمهور الكرة تحفظ الملابسات المثيرة للطرح الأول للمنافسة قبل نحو عامين.
رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون صرح ل"سبق" قبل أسابيع: أن معيار الاختيار هذه المرة سيكون الكفاءة الفنية وحسب، دون النظر حتى لقيمة العرض المالي.