تمنى الكاتب الرياضي سامي اليوسف في حواره مع "سبق"، فوز الهلال بنهائي كأس ولي العهد، مشدداً على أن فوز الهلال شيء طبيعي ومنتظر، أما فوز النصر فهو بمثابة المفاجأة، وقال الكاتب: إن من يدّعي الحيادية فهو "كاذب"، وحث الجميع بأن يكونوا موضوعيين في كتاباتهم، وتخوف الكاتب من صافرة التحكيم التي ربما تقلب نتيجة المباراة رأساً على عقب. "سبق" التقت الكاتب الرياضي المعروف، رئيس تحرير القسم الرياضي بالعربية نت سابقاً، ورئيس تحرير صحيفة "واي سبورت" الرياضية التويترية حالياً، وكان هذا الحوار عن نهائي كأس ولي العهد المنتظر، وعن عدد من القضايا التي أثارها مؤخراً وتتعلق بالمباراة:
* النصر مستواه متطور جداً، ويرتفع من مباراة لأخرى، وعلى الرغم من فوز الهلال في المباريات الأخيرة، إلا أن مستواه متذبذب. ماذا تتوقع لسيناريو اللقاء؟ - باختصار أقول: لكل مباراة ظروفها، وأحداثها.. برأي من سيحسم المباراة هي تغييرات المدربين " زلاتكو كارينيو"، ولا أنسى صافرة الحكم..!
* كارينيو نجح في تقديم أوراق اعتماده للجماهير وزلاتكو في بداية عهده مع الهلال. هل فرصة كارينيو أفضل بحكم معرفته الكاملة لمستوى اللاعبين؟ أم أن زلاتكو يستطيع تحقيق المفاجأة؟ - أوووف.. كيف تتجرأ وتصف فوز الزعيم على النصر بالمفاجأة"!!".. هذا أمر طبيعي ومعتاد.. المفاجأة تقع حينما يحدث العكس.
قد تكون فرصة كارينيو جيدة لكن الصورة واضحة بجلاء للمدرب زلاتكو.. فهو يتواجد في النادي ولم يأت من بعيد.. كل يوم يتواجد في التدريبات، يقرأ ويتابع وبات يعرف كل صغيرة وكبيرة.
* في حالة فوز الهلال.. هل توافق على الاعتماد على زلاتكو في بقية الموسم والموسم الأسيوي أم تواصل الإدارة البحث عن مدرب كبير؟ - دعني أصغ الإجابة على هذا المنوال: "نظراً لعامل الوقت ورغبة في عدم إجراء المزيد من التجارب، وحتى لا تتم تجربة مدربين عاطلين فإنني أؤيد استمراره".
* في حالة الخسارة.. ما الحل من وجهة نظرك للهلال؟ - الخسارة ليست نهاية المطاف أو العالم الكروي، فرق ومنتخبات كبيرة ذات تاريخ وبطولات، وسجل حافل وناصع، تعرضت للهزائم في نهائيات مختلفة.. "لو دامت لغيرك ما وصلت إليك"..
* أستاذ سامي .. هل أنت مع إعلان الناقد عن ميوله وانتماءاته في وسط رياضي مؤمن بالتعصب؟ - شعاري الذي أرفعه في الوسط الإعلامي وبخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر": كن موضوعياً، ولا تكن محايداً.. فمن يدعي الحيادية في الوسط الرياضي "كاذب" .. أو أنه نزل للوسط الرياضي ب"البراشوت".
لكن ينبغي للإعلامي أن لا يعلن ميوله بشكل يؤثر على أداء رسالته الإعلامية، ويبعده عن الموضوعية التي هي من أمارات وعلامات المهنية والاحترافية الحقة.. والموضوعية أن لا تحكم على الأمور بدافع الميول أو العاطفة أو الميل إلى الشخصنة.
كن هلالياً أو نصراوياً أو اتفاقياً أو اتحادياً أو حتى أهلاوياً، لكن كن موضوعياً عندما تكتب أو تعطي رأياً. مشكلة الوسط الصحافي أنه أصبح ممتلئاً لحد التخمة التي تؤدي إلى عسر الهضم بالمنتفعين والمرتزقة المحسوبين على الإعلام أو الصحافة.
تخيل لاعباً سابقاً لا ثقافة ولا تعليم كاف يسمى من قبل المنتفعين "إعلامياً" وبعض "الخوياء" صاروا صحافيين.. وما بين هؤلاء انتشر المشجعون ومن "يترزقون الله" في الصحف بأنواعها: الورقي، والإلكتروني، والفضاء.
هل يوجد إعلاميون متخصصون من خريجي أقسام الإعلام؟ كم عددهم؟ أين مواقعهم؟.. وما دور المؤسسات الإعلامية تجاه محرريها؟ وما دور هيئة الصحافيين في "فلترة" المحسوبين على وسطنا الإعلامي؟.. ضاع السمين وسط الغث بسياسة: "التسليك .. والتعزيز"!
* الجميع يتهمك بالتعصب للهلال والدفاع عنه دائماً ما ردك على هذا الاتهام؟ - الدفاع دائماً يكون عن الحق وشخصياً.. استمعت لنصيحة "أستاذنا" عثمان العمير.. "اتركوا التعصب وشجعوا الهلال".. وعززها في نفسي "الحبيب المحترم" خالد الدلاك.
ويقول فقيد الصحافة الرياضية السعودية، محمد الكثيري رحمه الله، صاحب الحرف الرشيق.. الأنيق: ".. الهلال لي اليوم ولأولادي غداً ولأحفادي في المستقبل.." وأنا أقتفي أثر هؤلاء.. فالهلال نبض.. وهو ل يوسف، وعمر، وأحفادي.
* لك مواقف عدة قبل المباراة النهائية بداية من رفضك للحكم المحلي، وتفضيلك الاستعانة بالأجنبي ما السبب في ذلك؟ - ببساطة واختصار.. البحث عن الأفضل والأميز.. وتحقيقاً للمصلحة العامة.. وحفاظاً على ما بقي من نجاحات للجنة الحكام الحالية بقيادة الصديق العزيز عمر المهنا.
* إن لم نعط الحكم السعودي الثقة في مثل هذه المباريات، فمتى نعطيه الثقة ويتم الاعتماد عليه؟ - الثقة بيد الحكم السعودي هو من ينتزعها بمستوياته ونجاحاته، مثله مثل اللاعب والمدرب والإداري ورئيس النادي.. الكرة في ملعب الحكام.
* موقفك الأخير الرافض لإسناد التعليق على المباراة النهائية لعامر عبدالله.. ما السبب في هذا؟ هل مقولة العالمية صعبة قوية سبب لحالة الرفض الهلالي؟ - يعلم الله أني احترم شخص الأخ عامر عبدالله، ولا يوجد بيني وبينه أي أمور شخصية، كما يروج ويدعي المرجفون والمغرضون، فليس هناك أي نوع من التواصل أو الاتصال بيننا.
واعتراضي على دعوته يرتكز على 4 نقاط رئيسة: الأولى: أنني أرى أن قناة الوطن الأولوية فيها للمعلقين المواطنين ما لم يكن القادم أفضل مستوى من الموجودين.
الثانية: طريقة الدعوة وكيف أنها لم تأت من مسؤول في القناة؟
الثالثة: أن مستوى عامر لا يفوق مستوى معلقينا الحاليين إن لم يكن أقل منهم، بدليل أن الفرصة انحسرت عنه في قنوات الإمارات، ولا يقارن مثلاً بتميز ونجومية أو شعبية فارس عوض، وعلي الكعبي.
الرابعة: وهي أن طلب إعارة معلق كان أولى بها أحد المتميزين الثلاثة: عيسى الحربين، أو عبدالله الحربي، أو محمد العتيبي، أما مقولة "العالمية صعبة قوية" فهي جملة لا يرددها إلا المشجعون، أو من يدور في فلك المشجعين.
* الهلال متميز محلياً والنتيجة الأسيوية لا شيء، ما السبب على الرغم من أن فريق الهلال كان لديه جيل ذهبي منذ موسمين ولم يحقق البطولة الأسيوية.. هل لضعف البطولات المحلية أم أن الكرة الأسيوية سبقتنا بمراحل؟ - بالعكس.. الهلال يبقى أفضل حالاً من الناحية الفنية من أغلب الفرق الأسيوية.. ولكن الإصابات تارة والغيابات، وابتعاد الأجانب ثانية، وثالثة هي من أضعفت الحظوظ.
* السؤال الأخير ولا نتمنى منك إجابة دبلوماسية.. تتمنى لمن الفوز ومن تتوقعه نجم اللقاء من الهلال ومن النصر؟ - بلاشك أتمناه هلالياً؛ ليسعد أهل بيتي وأرتاح نفسياً.. أتمنى أن يقول "عزوز" كلمته وهو لاعبي المفضل الذي تراجع كثيراً.. لكن مفاتيح الفوز لدى الثلاثي: ياسر الشهراني، وسلمان الفرج، والكوري بيونج..
كلمة أخيرة.. أعتقد أنك يا صديقي وجهت لي الأسئلة عن الهلال ظناً منك بأني رئيس الهلال.. ولي طلب أن تنشروا صورتي مع الطفل المعاق، صديقي المبتسم دائماً والمؤدب جداً، محمد العجلان، وهو من أطفال جمعية الأطفال المعوقين المتميزين.. وأخيراً شكراً ل"سبق" وطاقمها التحريري، ولك يا عزيزي.