قالت دراسة بريطانية حديثة إن الاستخدام المفرط للإنترنت ولفترات طويلة يمكن أن يتسبب في أعراض انسحابية مماثلة لتلك التي يشعر بها مدمنو المخدرات. وقال باحثون من جامعة سوانسي البريطانية، في دراسة نشرتها صحيفة "الدايلي ميل"، إن استخدام الإنترنت لفترات طويلة، يترك الأشخاص في حالة مزاجية سلبية؛ قد تؤدي لمزيد من الإحساس بالاكتئاب وقد تتطور لحالة أكثر خطراً من حالات التوحد. وتابع الباحثون قائلين: "مشاعرهم تكون مماثلة لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من الأعراض الانسحابية لعدم تناولهم عقاقير الترفيه المخدرة المسماة ب الاكستازي، أو باقي أنواع المخدرات". وقالت الصحيفة البريطانية: إن الدراسة التي أجرتها جامعة سوانسي وتم اختبارها على نحو 60 متطوعاً تبلغ متوسط أعمارهم 25 عاماً، أسفرت عن مجموعة من "المفاجآت السيئة" لمن يستخدمون الإنترنت بصورة مفرطة في حياتهم العادية. ونقلت الصحيفة عن فيل ريد، الأستاذ بقسم علم النفس بالجامعة البريطانية، قوله: "دراستنا اكتشفت أن نحو نصف المشاركين كانت لديهم نتائج سلبية في حياتهم العادية نتيجة استخدامهم المفرط للإنترنت". وتابع قائلاً: "الأسوأ أنه حينما يبتعد هؤلاء الأشخاص عن الإنترنت لفترة، يبدؤون في المعاناة من مزاج سلبي، وأعراض انسحابية مشابهة تماماً لتلك التي يشعر بها أولئك الذين تأخروا في تعاطي جرعات المخدرات". واستمر الباحث البريطاني قائلاً: "أعتقد أن تلك النتائج الأولية، وما زلنا بحاجة لدراسات أخرى ذات صلة بوظائف المخ، والتي أعتقد أنها ستكشف لنا مفاجآت أخرى سيئة عن الاستخدام المفرط للإنترنت الذي تحول من مجرد رفاهية لشعوبنا إلى إحدى الحاجات الأساسية". ونقلت "الدايلي ميل" أيضاً عن المتحدث باسم جامعة سوانسي، قوله: "25 شخصاً من ال60 متطوعاً الذي شاركوا في الدراسة يخضعون لاختبارات نفسية؛ لمعالجة آثار استخدامهم المفرط للإنترنت، التي تطورت من مجرد الاكتئاب لحالة أكثر خطورة من التوحد".