طالب العاملون في مكتب التربية والتعليم بمحافظة "الداير" برفع نسبة المشرفين التربويين من 10% "بدل نائي" إلى 30%، وإعادة النظر في استمارة نسبة المكافأة الجبلية للمعلمين والمعلمات والموظفين للتناسب مع طبيعة المحافظة الصعبة تضاريسها. جاء ذلك خلال زيارة الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين، للمكتب في إطار زيارته لإدارة التربية والتعليم بمحافظة "صبيا"، للوقوف عن كثب على منجزات التربية والتعليم في المحافظة، والاطلاع على أوضاع العاملين وطموحاتهم.
وكان في استقبال آل الشيخ محافظ "الداير" سلطان بن عبود، ومدير مكتب "تربية الداير" محمد جابر، ورؤساء الدوائر الحكومية في المحافظة، وعدد من مشايخ القبائل ووجهائها.
وعرض جابر أمام نائب الوزير المساحة الشاسعة التي يشرف عليها المكتب بقسميه (البنين والبنات) وأعداد المدارس والمعلمين والطلاب، موضحاً أن المكتب أخذ على عاتقه أن يقدم خدمة تربوية تعليمية متميزة، متحدياً بذلك جميع الصعوبات التي تشكَّلت من اتساع المنطقة وصعوبة تضاريسها.
وقدم "جابر" لنائب الوزير لائحة بما وصفه ب"بعض الطموحات والتطلعات للعاملين في المكتب والمدارس"، تضمنت استكمال جميع التشكيلات الإشرافية والإدارية والمالية للمكتب، وسد العجز الكبير من التشكيلات المدرسية في جميع المدارس، وإحلال المباني الحكومية محل المباني المستأجرة في ظل وجود أراضٍ ممنوحة من المواطنين ل75% من مدارس البنين، وما يقارب 30% من مدارس البنات.
كما حث العاملون الوزارة على تصميم نماذج مبانٍ مدرسية مناسبة للبيئة الجبلية، ويراعى فيها توفر سكن للحرَّاس والمعلمين، حيث إن عدداً كبيراً من المعلمين والمعلمات يأتون من أماكن بعيدة، ويعانون معاناة شديدة من صعوبة الطرق وبعدها، ومن قلة الخدمات بجوار المدارس، وأهمها السكن المناسب.
وطالبوا بزيادة مخصصات الميزانية التشغيلية بما يتناسب مع متطلبات المدرسة، فالمخصص الحالي لا يفي إلا بجزء يسير من الاحتياج، وتخصيص ميزانية تشغيلية لمكتب التربية والتعليم بقسميه (الرجالي والنسائي)، وتجهيزه بما يجعله مهيأ لتقديم خدمة تربوية متميزة تتناسب مع طموحات فريق العمل في المكتب ومع تطلعات الميدان التربوي، فكثير من مستلزمات العمل قائم على جهود ذاتية من المشرفين والمشرفات.
ودعوا إلى إعادة النظر في ضوابط افتتاح المدارس في المناطق الجبلية، حيث إن الكثير من المواقع في هذه الجبال الوعرة لم تحظ بفتح مدرسة؛ لأن ضابط المسافة أو عدد الطلاب ينقص قليلاً عن المطلوب، وربما تسبب ذلك في انقطاع البعض بسبب هذه الظروف.
ودشن نائب الوزير المشروع الوطني الكشفي لحماية البيئة على مستوى الإدارة، ثم كرَّم الواهبين للأراضي وأصحاب الإنجازات المميزة من المعلمين والطلاب، وزار مدرسة "الداير" الأولى للبنات، يرافقه مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة "صبيا" أحمد ربيع ومساعده للشئون المدرسية علي الذروي، ومدير المكتب، وجمع من المشرفين، وأبدى الجميع سعادتهم بما لاحظوه من التهيئة الجيدة والتنظيم الرائع في ساحات المدرسة وفصولها.