دشن محافظ الطائف، فهد بن عبد العزيز بن معمر، اليوم، برنامج التوعية بأضرار المخدرات والتدخين، تحت شعار "من أجلك وطني"، الذي يستمر حتى الأربعاء المقبل. وقص ابن معمر شريط افتتاح المعرض المصاحب للبرنامج، ثم تجول فيه، الذي تضمن عدداً من المجسمات والصور، التي جاءت بشكل تدريجي لمراحل الوصول إلى المخدرات، والمرحلة الأخيرة لإدمانها، والمفضية إلى نتيجة حتمية، هي "الوفاة".
كما تضمن المعرض العديد من الأعمال التي شارك بها عدد من طلاب المدارس؛ وذلك لتهيئة المعرض لاستقبال أكثر من ألف طالب من مدارس المحافظة، على مدى أيام البرنامج خلال الأسبوع الجاري.
وأكد مدير تعليم الطائف، الدكتور محمد بن حسن الشمراني، في كلمته خلال الحفل الخطابي، أن برنامج التوعية بأضرار التدخين والمخدرات يأتي في إطار البرامج الوقائية بإدارة التوجيه والإرشاد، لافتاً إلى أن ذلك يأتي ضمن المسؤولية تجاه الأبناء.
وحول المعرض قال الدكتور الشمراني إن معرض البرنامج إبداعي بمفهوم بسيط، وأهداف كبيرة، خاصة أن البرنامج ستقدَّم فيه ورش عمل وندوات ومحاضرات، المعني فيها المرشدون الطلابيون؛ لأنهم خطوط دفاع ضد هذه الآفة.
من جهته، قال الأمين العام لمركز أبحاث الشباب، الدكتور نزار بن حسين الصالح، في كلمته إنه من المهم تفعيل ونشر مثل هذه الدورات والبرامج وتكثيفها، خاصة لمرشدي المرحلة الابتدائية. مبيناً أن الأممالمتحدة ذكرت في تقرير لها أن السعودية ضبطت خلال الفترة من عام 2000 إلى 2007م 12مليون طن من حبوب الكبتاجون المخدرة، وفي عام 2008م تم ضبط 13.5 مليون حبة.
وأضاف بأن السعودية تتصدر دول العالم في التصدي لآفة المخدرات، مشيراً - في الوقت نفسه - إلى أن ذلك يُعد دليلاً على الجهود الكبيرة من الدولة والجهات ذات الاختصاص كوزارة الداخلية.
وكانت إدارة التربية والتعليم في محافظة الطائف قد أعلنت مؤخراً إنشاء أول جسر إعلامي يربطها مع طلاب المدارس وأولياء أمورهم، وذلك عبر لجنة إعلامية تابعة لإدارة التوجيه والإرشاد، وتوظيفها في خدمة العملية التعليمية، وتصحيح مفاهيم خاطئة في العملية الإرشادية بالمدارس استمرت لسنوات.
وبحسب معلومات تلقتها "سبق" من اللجنة الإعلامية لإدارة التوجيه والإرشاد فإنها – أي اللجنة -، التي تنشأ للمرة الأولى، تهدف إلى الإسهام بشكل كبير في تطوير العمل الإرشادي، وإشراك المجتمع فيما يدور في العملية التعليمية، وتصحيح عدد من الأمور عقب وجود مفاهيم خاطئة ومغلوطة في الإرشاد والتوجيه على مدى سنوات، كما ستركز على إيصال الرسالة التربوية ورسالة التوجيه والإرشاد الصحيحة إلى المجتمع المدرسي على مستوى المرشد والطالب.