قالت صحيفة "بيلد إم زونتاج" الألمانية، اليوم الأحد: إن السعودية تتطلع لشراء زوارق دوريات بقيمة 1.5 مليار يورو (ملياري دولار) من شركة ألمانية، وحصلت فيما يبدو على موافقة الحكومة الألمانية. وذكرت الصحيفة أن المملكة تبحث اتفاقاً لشراء الزوارق التي تبلغ تكلفة كل منها ما بين 10 و 25 مليون يورو من شركة "لورسن" التي تتخذ من بريمن مقراً.
وقالت الصحيفة إن مجلس الأمن القومي في ألمانيا الذي يضم المستشارة إنجيلا ميركل ووزراء الدفاع والتنمية والاقتصاد والخارجية، وافق بالفعل على الصفقة بشكل مبدئي.
ويتعين على المجلس الموافقة على مثل هذه الصفقات في ألمانيا لكن قراراته لا تعلن للمواطنين. ورفضت متحدثة باسم وزارة الاقتصاد التي تشرف على الصفقة التعقيب.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين في شركة لورسن.
ولم تحدد الصحيفة سبب سعي السعودية للحصول على تلك الزوارق.
ومع تبقي أقل من ثمانية أشهر على الانتخابات الاتحادية في ألمانيا أثارت هذه الأنباء انتقادات من ساسة المعارضة.
وقال توماس أوبرمان، وهو زعيم الحزب الديمقراطي الاشتراكي المعارض: "الحكومة تريد فيما يبدو أن تسلح السعودية بشكل كامل ولم تتعلم شيئاً من الاحتجاجات العلنية على صفقات السلاح مع هذا البلد".
وقال يان فان آخن من حزب اليسار: "حان وقت وقف كل صادرات الأسلحة للسعودية" مضيفاً أن حزبه سيقدم هذا الطلب في البرلمان.
وذكر تقرير حكومي أن برلين وافقت على تصدير أسلحة قيمتها 5.4 مليار يورو عام 2011 بعد دراسة طلبات من دول مختلفة بارتفاع 14 في المئة على الأقل عن العام السابق. ومن هذه الأسلحة توجهت 42 في المئة منها إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي.
وفي ديسمبر قالت صحيفة "بيلد إم زونتاج": إن الحكومة الألمانية تقترب من إتمام صفقة سلاح قيمتها 100 مليون يورو للحصول على المدرعات (دينجو)، وقالت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية: إن السعودية تريد شراء عدة مئات من المدرعة "بوكسر".
وفي عام 2011 قالت مصادر أمن سعودية: إن البلاد بصدد شراء مئات الدبابات من ألمانيا في صفقة قيمتها مليارات اليورو، وقال نواب معارضة ألمان في ذلك الوقت: إنها تتعارض مع قواعد تصدير المعدات العسكرية.