استنكرت الإمارات اعتزام أعضاء من مجلس الشورى الإيراني القيام بجولة تفقدية للجزر الإماراتية "التي تحتلها إيران منذ عام 1971" ودعت إيران عن الكف عن هذه الخطوات "الاستفزازية". وأدان المجلس الوطني الاتحادي، الهيئة شبه البرلمانية في الإمارات، في بيان له أمس الثلاثاء، الجولة التفقدية التي يعتزم القيام بها أعضاء لجنة الأمن القومي وشؤون السياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إلى الجزر الإماراتية "المحتلة" طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، ووصفها بأنها خطوات "استفزازية وسوابق خطيرة وتعد انتهاكاً لسيادة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها، ونقضاً لكل الجهود والمحاولات التي تُبذل لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية".
واعتبر المجلس أن مثل هذه "الخطوات التصعيدية التي دأبت إيران على القيام بها لا يمكن أن تغير الحقائق التاريخية والقانونية التي تثبت تبعية الجزر الثلاث المحتلة لدولة الإمارات العربية المتحدة".
وأكد البيان الموقف الثابت لدولة الإمارات من هذه القضية والمتمثل في إنهاء احتلال إيران للجزر الثلاث بالوسائل السلمية عن طريق المفاوضات المباشرة وفق جدول زمني محدد أو إحالة النزاع إلى محكمة العدل الدولية من أجل استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة وبناء علاقات أخوية طبيعية يسودها الصفاء وحسن الجوار والتفاهم المشترك.
واعتبر المجلس أن الزيارة تتعارض مع التوجهات السلمية لدول مجلس التعاون الخليجي العربية والنداءات والمبادرات المتكررة التي توجهت بها الدولة لإنهاء إيران احتلالها لهذه الجزر وفقاً لمبادئ القانون الدولي وانطلاقاً من الروابط التاريخية وعلاقات الصداقة والمصالح المشتركة.
كما أكد أنها تتناقض مع ما تم الاتفاق عليه بين دولة الإمارات العربية المتحدةوإيران لتجنب التصعيد بشأن هذه القضية لتهيئة الأجواء للتوصل إلى حل يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ويعزز علاقات حسن الجوار بين دولها.
ودعا المجلس إيران ومجلس الشورى الإيراني إلى الكف عن القيام بمثل هذه الخطوات الاستفزازية التي لا مبرر لها وإلى تبني مواقف بناءة تعزز الثقة بين دول وشعوب المنطقة وتساعد في التوصل إلى حل عادل لقضية الجزر الثلاث.