كشف وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز بن محمد الحميضي أن الوزارة تقدم خدمات كبيرة في مجال الصحة النفسية وعلاج الإدمان وذلك من خلال "21" مستشفى ومجمعاً للصحة النفسية يتكون من"99" عيادة نفسية وعدد من الأقسام الملحقة بالمستشفيات العامة. وبيّن الحميضي أن السعة السريرية للمراكز تصل إلى "2811" سريراً، مشيراً إلى أن هناك خطة جارٍ تنفيذها لزيادة السعة السريرية لبعض المستشفيات القائمة حالياً لاستيعاب أكبر عددٍ من المرضى النفسيين، بالإضافة إلى مشاريع مبانٍ جديدة لبعض المستشفيات القائمة حتى تتمكن من تقديم خدماتها بالشكل المطلوب.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني لعلاج الإدمان الذي ينظمه مجمّع الأمل للصحة النفسية بالرياض وبمشاركة أكثر من 400 مختص في علاج الإدمان من داخل وخارج المملكة.
وأعلن الحميضي أن العمل جارٍ بالوزارة لافتتاح المزيد من المستشفيات النفسية ومجمعات الأمل بعد أن صدرت التوجيهات بإنشاء وإحلال "14" مستشفى نفسياً تغطي جميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى استحداث ثلاثة مستشفيات في كلٍ من الخرج ونجران وتبوك بسعة "200" سرير لكل مستشفى.
وأشار الحميضي إلى أنه جارٍ البدء ببرامج علاج الإدمان في كلٍ من القريات والحدود الشمالية والقصيم وجازان، مؤكداً أن الوزارة بدأت بتقديم الخدمات النفسية عن طريق مراكز الرعاية الصحية الأولية، حيث حفلت الميزانية باستحداث وظائف للاختصاصيين لتنفيذ هذه الخطوة التي ستُسهم في نشر مفهوم العلاج النفسي وتطوير الخدمات المقدمة.
من جانب آخر قال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عدنان بن سليمان العبدالكريم إن هذا المؤتمر هو نتاج حرص وزارة الصحة على تطوير الخدمات المقدمة في علاج الإدمان.
وتطرق الدكتور عدنان لتطور الخدمات الصحية النفسية التي تقدمها صحة الرياض من خلال مجمع الأمل والعيادات النفسية بالمستشفيات العامة بالمنطقة، مشيراً إلى إنشاء
الوزارة لمجمع جديد بسعة 500 سرير ليكون رافداً للمجمع الحالي في تقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية للمرضى النفسيين ومرضى الإدمان.
وفي نهاية الحفل كرّم الدكتور الحميضي مجموعة من مديري مجمع الأمل السابقين والذين كان لهم دور كبير في تطور خدمات المجمع منذ إنشائه وكذلك الإعلاميين الذين لهم دور بارز في التوعية والتثقيف بخطر المخدرات والأمراض النفسية.