وصف الموقع الرسمي للاتحاد الدولي "فيفا" مباراة المنتخب السعودي ونظيره الصيني غداً بمباراة القمة و"النزال الحارق"، وذلك في معرض تعليقه على مباريات تصفيات كأس آسيا 2015، المنتظر إقامتها في أستراليا. وأفرد الموقع الرسمي للفيفا عبر صفحته على الشبكة العنكبوتية تقريراً مطولاً عن مباريات الغد، جاء فيه: "تنطلق التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الآسيوية AFC 2015، التي طال انتظارها، الأربعاء. وسيتنافس عشرون منتخباً لانتزاع أحد المقاعد الاثني عشر، والالتحاق بأستراليا، مستضيفة الدورة، واليابان، حاملة اللقب، وكوريا الجنوبية، وصيفة بطل النسخة الماضية، وكوريا الشمالية، الفائزة بكأس التحدي الآسيوي AFC".
وكتب التقرير عن مباراة المنتخب السعودي ونظيره الصيني قائلاً: "وعلى الرغم من أن السعودية والصين خرجتا من حملة التصفيات المؤهلة إلى البرازيل 2014 إلا أن هذه المباراة ستكون حاسمةً بالنسبة للمجموعة الثالثة نظراً لما حققه المنتخبان على المستوى القاري. وتُعَدّ الكتيبة الخضراء من بين المنتخبات الأكثر نجاحاً آسيوياً، وهي التي فازت بالتّاج القاري ثلاث مرات. أما التنين الصيني فقد شق طريقه للنهائي مرتين دون أن يفلح في حمل الكأس الغالية".
وسيدخل المنتخب السعودي، الذي يُعدّ قمة شامخة قارياً، لقاءه هذا الذي يستضيفه برصيد يدعو للفخر في مواجهاته أمام الغريم الصيني؛ حيث انتصر عليه خلال ثلاث مباريات، وتعادل معه في واحدة. ويعود أول نزال جمع بين المنتخبين إلى نهائي كأس آسيا 1984، وكانت نتيجته قد آلت للترسانة السعودية؛ لتمنحها أول لقب على المستوى القاري. أما آخر لقاء بينهما فيرجع لربع نهائي النسخة التي احتضنتها الإمارات العربية المتحدة سنة 1996، وخلال تلك المواجهة تمكن المنتخب السعودي من تدارك تخلفه بهدفين ليحقق الفوز بنتيجة 4-3.
ويشرف على هذين المنتخبين اليوم مدربان سبق لهما أن قادا نادي ريال مدريد، هما جوزيه أنطونيو كاماتشو، ربان السفينة الصينية، ومواطنه خوان رامون لوبيز كارو، الذي حل مؤخراً محل فرانك ريكارد. ولهذا النزال الحارق استدعى لوبيز كارو الهداف الموهوب نايف هزازي، الذي هز شباك نادي الاتفاق خلال المباراة الإعدادية الأخيرة "3-0". وفي المقابل، خسر الصينيون أمام المنتخب العماني بهدف دون رد خلال المرحلة الإعدادية، وسيُحرمون من خدمات المدافع الأوسط فينج جياوتينج الذي تعرض لإصابة على مستوى الفخذ.