تعاني مدينة تبوك هذه الأيام العزلة المعنوية وذلك نتيجة انقطاع طريق تبوك – شرما بشكلٍ نهائي, وطريقي تبوك – حالة عمار وتبوك – ضبا بشكل جزئي. وتم فتح طريق برية بديلة وصل بعضها إلى تحويلة بطول 7 كيلو مترات وهي تحويلة طريق تبوك- حالة عمار الذي يعد طريقاً دولياً، فالقادم من الأردن الشقيقة عن طريق تبوك لابد أن يمر بتلك التحويلة التي أصبحت كتلاً من الوحل بسبب هطول الأمطار الأخيرة قبل يومين.
وبيّن المسافرون للمحافظات أنهم يجدون صعوبة كبيرة عند المرور بالطرق والتحويلات المؤقتة, فضلاً عن المعلمين والمعلمات الذين يعملون في القرى ويقطعون مسافات مضاعفة بعد انقطاع طريق تبوك – شرما الذي تم إنشاؤه حديثاً.
وأوضح معلمون أن المدرسين الذين يعملون في شرما- 150 كيلو متراً عن تبوك- يضطرون حالياً للذهاب إلى ضبا- 180 كيلو متراً- ثم إلى شرما 100 كيلو متر, أي أنهم يقطعون مسافة 280 كيلو متراً يومياً.
من جهة أخرى ناشد أهالي منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بمحاسبة المقصرين في وزارتي النقل والمواصلات والذين اعتمدوا الطرق بمواصفات ضعيفة وجسور قليلة على الرغم من كثرة الأودية والشعاب.
وقال عددٌ من الأهالي إن فرع وزارة النقل والمواصلات بتبوك بدأ يتحرك ببطء بعد الكارثة, مشيرين إلى أن الأجدر بمدير فرع الوزارة بتبوك قطع إجازته والحضور لعمله لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وبيّن الأهالي أن الحكومة لم تقصّر في مشاريع الطرق والمواصلات والنقل العام وخصصت المليارات للنهوض بها لأنها العصب الرئيس في تنقل المواطن.
وذكروا كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- عندما قال للوزراء بعد صدور ميزانية الخير "ما لكم عذر في التقصير كل شيء متوفر ولله الحمد".
وأشاد مواطنون بدور المرور والدفاع المدني ووزارة الدفاع التي وجهت سلاح المهندسين بالقوات البرية لفتح الطرق, ووضع جسور عسكرية مؤقتة لإنقاذ الناس التي احتجزت بين تبوك وضبا وتبوك حالة عمار بالساعات يوم المطر.