تواصل طائرات القيادة العامة لطيران الأمن تمشيط الأجواء فوق منطقة تبوك بموجب أكثر من 50 ساعة؛ وذلك للتأكد من انسيابية الأوضاع في الطرق بعد الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية على المنطقة، والاطمئنان على حركة سير الأهالي. وأوضح القائد العام لطيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي، أن طيران الأمن أنقذ 30 حالة ما بين رجال ونساء وأطفال حاصرتهم الأمطار والسيول بتبوك، وهم بصحة جيدة ولله الحمد، فيما لا تزال عمليات المسح والطلعات الجوية مستمرة على مدار الساعة ليلاً ونهاراً.
وأشار إلى أن القيادة العامة لطيران الأمن تشارك بخمس طائرات مجهزة بأحدث أجهزة الرصد والمسح ومعدات الإخلاء والإنقاذ؛ لتوفير أقصى درجات الأمن والطمأنينة والسلامة لأهالي منطقة تبوك.
وقال: "إنه تم بذل الجهود والعمل بكل احترافية لإنجاح مهام طيران الأمن والاستعداد لأي طارئ؛ وفقًا لتوجيهات وزير الداخلية، ومتابعة أمير منطقة تبوك، مفيداً أن الأوضاع ولله الحمد تسير بكل يسر وطمأنينة، ولم نلحظ ما قد يكدر صفوها، أو يشكل خطراً على أرواح المواطنين والمقيمين".
وأضاف أن "القيادة العامة لطيران الأمن تعمل بكل طاقتها في مثل هذه الأحوال، من خلال زيادة الأطقم وتكثيف الطلعات الجوية التي وصل عدد ساعاتها الخمسين ساعة طيران، والمتوقع أن تتجاوز هذا العدد بكثير، ويتم على مدار الساعة رصد الحالة وتوثيقها، وتكرار المسح على جميع المحافظات التابعة للمنطقة وأحياء مدينة تبوك وضواحيها والمدن العسكرية والأودية والشعاب التي تشهد جرياناً كثيفاً، والتنسيق مع الجهات الأمنية لتحذير المواطنين والمقيمين من الاقتراب منها؛ حرصاً على سلامتهم".
ولفت الانتباه إلى أن طائرات الأمن جاهزة للتدخل السريع وتقديم المساعدة للجميع، مشيداً بالوعي الملحوظ والتعاون الملموس من جميع أهالي المنطقة، ومتابعتهم للإرشادات والتحذيرات التي تطلقها الأجهزة المعنية عبر وسائل الإعلام، مما كان له الأثر الكبير- بعد الله- في تجاوز الأخطار التي قد تسببها كثافة الأمطار التي شهدتها المنطقة، داعياً في الوقت ذاته إلى عدم المخاطرة وتعريض البعض أنفسهم ومرافقيهم للخطر.