كشفت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية عن مجموعة من الصور الرائعة لفقاعات غاز "الميثان"، التي تنبثق تحت الجليد في بحيرة أبراهام في سفح جبال روكي. وقالت الصحيفة عن الصور: "رغم قسوة البيئة والطبيعة، فإن هناك بعض الأمور التي يمكن أن تخلق من قبل تلك القسوة جمالاً، ومن عمق الموت حياة جديدة مزدهرة". وتابعت الصحيفة البريطانية بقولها: "الصور عبارة عن ظاهرة بيئية نادرة تحدث في الشتاء فقط، فالنباتات القابعة تحت الجليد تخرج غاز الميثان، الذي يصبح على شكل فقاعات ذات أشكال وألوان مبهرة، والتي تسعى للخروج عبر الجليد؛ لتفتح المجال لدخول الهواء إلى الأعماق كي تنتفس تلك الكائنات من جديد". تلك الظاهرة النادرة تحدث في الفترة ما بين شهور نوفمبر ومارس؛ حيث تتجمد البحيرة - المصنوعة من قبل البشر - بصورة كلية، ويغطي الجليد النباتات المحيطة بالبحيرة والطحالب والشعب في أعماق البحيرة. التقط تلك الصور المصور الأمريكي تشيب فيليبس (40 عاماً) عند بحيرة أبراهام على نهر ساساكتشوان، وقال إنه كان منبهراً وهو يلتقط مثل تلك الصور عندما كان يسير عبر البحيرة المتجمدة. وتابع المصور الذي يقطن في ولاية واشنطن قائلاً: "ضروري أن نقف على أسطح جليدية قابلة للانهيار حتى نتمكن من التقاط مثل تلك الصور، وغالباً ما نستخدم أشرطة مانعة للانزلاق؛ حتى لا تكون تلك هي آخر رحلاتنا للبحيرة". واستمر قائلاً: "ورغم حذري الشديد تعرضت لعدد ليس بالقليل من الحوادث لالتقاط تلك الصور، حيث عمت وجبهتي تنزف، وأصبت بارتجاج طفيف في المخ؛ إثر السقوط أكثر من مرة".