أكد هيثم الهرش، محامي رغد ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين اليوم "الاثنين"، صحة البيان الصادر عن موكلته على موقع يحمل اسمها، في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي دعت خلاله إلى دعم ما وصفتها ب"الهبة الشريفة" في العراق، بأسلوب راق، وحوار هادف، بعيداً عن التجريح، والإساءة، والتشويه. وحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط"، قالت رغد صدام حسين في البيان إن: "ما يشهده العراق حالياً هو منازلة بين الخير والشر" مضيفة أن: "العراق لنا ولأبنائنا.. ونحن أبناء العراق"، داعية الجميع إلى الوقوف صفاً مرصوصاً، في وجه من وصفتهم بقوى الظلم والاستبداد والشر. وتابعت: "تعلمون أن صوت الحق في العراق الأبي بدأ يعلو ويصدح.. وقد استبشرت خيراً بالذين ينادون بالحق، والحرية، والعدالة، التي سلبتها منهم قوى الظلم، وآلة الاستبداد".
وزادت بقولها: "طوبى لكم أيها العراقيون الشرفاء.. يا طلاب الحق والحرية والعدالة والإباء.. سلام عليكم أبطال الفلوجة، والرمادي، وأبناء نينوى، والأنبار، وشرفاء صلاح الدين، والموصل، وبغداد، ورجال البصرة، والناصرية، والديوانية، والعراق أجمعها.. فأنتم الأبناء الشرعيون للعراق الأبي، ترفضون الأسر والهوان.. فقد تآلبت عليكم صروف الدهر، وتكالبت عليكم نوائب الزمن، وتجمع عليكم الأعداء، وتفرق عنكم الأصدقاء.. إلا أنكم أبناء العراق الصامد الشامخ، وتلك حقيقة لن تطمسها المواثيق والعهود".
وأضافت: "أيها العراق، ها هم أبناؤك يعاهدونك على أن يكسروا القيد، وقد تسلحوا بالصبر، والإيمان، والتوكل على الله، ويسيرون على خطى القائد الراحل صدام حسين، الذي أراد للشعب العراقي أن يكون دائماً أبياً، كريماً، شجاعاً، منتصراً، وصُلباً، وقوياً أمام جبروت الذل والطغيان"، مؤكدة أن آلة الاستبداد غير قانونية، والحكم الظالم غير شرعي.
يشار إلى أن رغد صدام حسين، تعيش – حالياً - مع أولادها الخمسة في العاصمة الأردنية "عمّان" منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وظهرت آخر مرة في مجمع النقابات المهنية بعمان، خلال مظاهرة شعبية لتأبين الراحل صدام حسين، عشية تنفيذ حكم الإعدام في حقه، وأسهمت في تشكيل هيئة دفاع عن والدها، خلال محاكمته التي انتهت بإعدامه شنقاً في ديسمبر 2006.