جدد الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير تأكيده على أهمية المشاركة في تنمية المجتمع، وعلى ضرورة تنمية ثقافة الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية لدى الجميع، أفراداً ومؤسسات. وأوضح سموه أن ذلك يعزز مفهوم الصحة العامة في المنطقة وكذلك في المدارس بين الطلاب والطالبات والذين هم في حاجة ماسة لمثل هذه البرامج النافعة والمفيدة. جاء هذا خلال افتتاح سموه برنامج الأمير فيصل بن خالد للإسعافات الأولية في مستشفى أبها الخاص بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في منطقة عسير وتحت إدارة التدريب والتطوير المهني بالمستشفى. بينما قال رئيس مجلس إدارة مستشفى أبها الخاص عبدالله الثميري: إن البرنامج هو الأول من نوعه على مستوى المملكة، ويهدف إلى أن تكون جميع المدارس في منطقة عسير مهيأة بالمسعفين، وأن يستفيد المجتمع من هذه المبادرات التي تعد من الإضافات الإيجابية، وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للتربية والتعليم. كما أكد مدير إدارة التربية والتعليم في منطقة عسير جلوي آل كركمان، أن البرنامج يأت لتحقيق الدور المتغير للمدرسة والذي يضمن إعداد الطلاب والطالبات، وإكسابهم مهارات جديدة ومفيدة، وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم، بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة في إيجاد مخرجات تربوية جديدة. وكشف كركمان عن 700 معلم ومعلمة سيقومون بالاشتراك في البرنامج، ما سيسهم في إحداث نقلة نوعية في المدارس بمنطقة عسير، لتعزيز الصحة العامة وإيجاد شراكة مجتمعية بين مختلف القطاعات وقطاع التعليم. بعد ذلك استمع سموه والحضور إلى شرح مفصل عن البرنامج والذي ألقاه مدير إدارة التدريب والتطوير المهني في مستشفى أبها الخاص الدكتور منصور السلمي ذكر فيه أن الإدارة تقوم على خدمة المجتمع في منطقة عسير، فقد سابقت الزمن خلال الفترة الماضية من أجل تحقيق أهدافها، وما برنامج الأمير فيصل بن خالد للإسعافات الأولية إلا نتاج لهذه الجهود. وأوضح السلمي أن البرنامج يقوم على عدة مراحل، الأولى منها تهدف إلى إيجاد مسعف في كل مدرسة بالمنطقة وذلك بعد حضوره وتدريبه في مستشفى أبها الخاص واكتسابه للمهارات اللازمة لإجراء الإسعافات الأولية، أما المرحلة الثانية من البرنامج فتتم من خلال نقل هذه المهارة عبر أولئك المعلمين إلى بقية زملائهم من المعلمين، ومن ثم قيامهم بنقل هذه المهارة إلى طلابهم في مدارس منطقة عسير كافة، وهو ما يضمن اكتساب جميع منازل المنطقة لهذه المهارة المهمة.