أفاد استطلاع أجراه معهد "إيبسوس" لحساب صحيفة "لوموند" الفرنسية أن قرابة ثلاثة أرباع الفرنسيين يعتبرون أن الإسلام لا يتَّفق مع قيم الجمهورية. وبحسب هذا الاستطلاع الذي ينشر في عدد "لوموند" الجمعة، فإن 74 بالمائة من الذين شملهم يعتبرون أن الإسلام ديانة "غير متسامحة"، لا تتوافق مع قيم المجتمع الفرنسي.
وفي نسبة أكبر "يرى ثمانية فرنسيين من عشرة أن الدين الإسلامي يسعى إلى فرض شريعته على الآخرين. وأخيرا فإن أكثر من النصف يعتقدون أن المسلمين (في غالبيتهم)، عشرة بالمائة، أو (في قسم منهم) 44 بالمائة، متطرفون".
ورداً على سؤال حول تسامح الديانات في فرنسا، اعتبر 24 بالمائة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع أن الديانة الكاثوليكية "متسامحة كلياً"، مقابل 13 بالمائة للديانة اليهودية، وثلاثة بالمائة فقط للديانة الإسلامية.
وعلى العكس، فقد اعتبر سبعة بالمائة أن الديانة الكاثوليكية "غير متسامحة أبداً"، مقابل عشرة بالمائة للديانة اليهودية، و39 بالمائة للديانة الإسلامية.
أما بالنسبة إلى توافق الأديان مع قيم المجتمع الفرنسي، فقال 89 بالمائة من المستطلعين: "إن الكاثوليكية تأتي في المرتبة الأولى، مقابل 75 بالمائة لليهودية، و26 بالمائة للإسلام".
والتحقيق الذي أجراه معهد "إيبسوس" و"لوموند" بعنوان "فرنسا 2013: الانشقاقات الجديدة"، تم عبر الإنترنت من التاسع إلى الخامس عشر من يناير، وشمل عينة من 1015 شخصاً في الثامنة عشرة وما فوق.
