طالب المواطن عبد الله الشهراني بتوفير علاج منزلي لوالدته نورة محمد عبدالله الشهراني البالغة من العمر 100 عامٍ، والتي تقيم بمركز وادي بن هشبل، في قرية بريم السليل التي تبعد 55 كم شمال خميس مشيط. وقال الشهراني ل"سبق": إن والدته كانت منومة في مستشفى خميس مشيط المدني، إثر إصابتها بكسر في الرجل اليمنى، وكذلك جلطة في الرجل اليسرى وتجلُّط في الدم وفقدان للذاكرة بعض الأحيان، مع العلم أنها تعاني من مرضي السكري والضغط. وقد أجريت لها عملية في نفس المستشفى، وأُخرجت بتقرير طبي من المستشفى، وبقيت طريحة الفراش ولا حول لها ولا قوة، علما أنه تم تركيب قسطرة بولية لها؛ لأنها لا تستطيع الحراك، وقد تم التقدم بشكوى إلى الشؤون الصحية بعسير لضمها إلى الرعاية المنزلية وصدرت الموافقة بذلك من مدير الرعاية المنزلية بعسير. وقد وجّه خطاباً إلى الرعاية المنزلية بمستشفى خميس مشيط المدني، وتمت متابعة حالتها بعد ضمها إلى عيادة الرعاية المنزلية ضمن المرضى لمدة 3 أشهر من قبل فريق طبي، وقام بزيارتها مرتين فقط خلال 3 أشهر مع العلم أن القسطرة يمضي عليها أكثر من شهر بدون تغيير، وهذا مضر بصحة المريضة، وقد يسبب لها التهابات عديدة نحن في غنى عنها، لذلك نلجأ إلى بعض المستوصفات الخاصة أحياناً لتغييرها بدلا عن الرعاية المنزلية رغم ارتفاع أسعار خدماتهم. وتابع أن المريضة بحاجة إلى تحاليل وكشف ومتابعة دورية لسيولة الدم وغيرها من الأمراض الأخرى وتحديد حاجياتها من الأدوية، حيث لا يمكن إسناد هذا العمل لأحد من أفراد الأسرة للقيام بتغيير القسطرة البولية، وتحليل السكر، وتسجيل ذلك بملف المريضة الموجود بالمنزل رغم صعوبة الأمر على الأسرة وخطورته في بعض الأحيان على المريضة. وأضاف: "لقد انقطع فريق العيادة المنزلية عن رعاية والدتي لمدة شهرين متتاليين حتى يوم الإثنين تاريخ 26/2/133ه وعدم إجابتهم على هواتفهم الخاصة، وأيضاً عدم الإجابة على التليفون الثابت لديهم. فذهبت إليهم بمستشفى خميس مشيط فلم أجد سوى موظف واحد فقط من الفريق!". وأكمل: "عند سؤالي عن عدم زيارتهم لوالدتي ومتابعتها أجابوا بأن السيارة التي تقلهم معطلة، فتقدمت بشكوى إلى مدير المستشفى وشرحت له المعاناة، فكلف أحد العاملين لديه بالذهاب إلى الرعاية المنزلية وتعميدهم بأخذ أي سيارة أخرى من سيارات المستشفى الكثيرة، ولكن دون جدوى. وقد وجدت أعذاراً أخرى غير عذر السيارة المعطلة مثل المسافة بعيدة وازدحام جدول المرضى لدينا وكثرتهم". وتابع الشهراني قائلاً: "لذلك شكونا إلى الله ثم إلى ولاة الأمر أعزهم الله، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين أطال الله بعمره، وإلى أمير منطقة عسير وإلى وزير الصحة، وإلى من كان في قلبه ذرة إيمان أو عطف أن ينظر إلى أحوال أهالي مراكز وقرى وهجر شرق وشمال منطقة عسير التي لا يوجد بها مستشفيات ولا مراكز صحية متكاملة ولا مراكز للرعاية المنزلية تخدم أهاليها الذين حالتهم يُرثى لها من نقص في الخدمات الصحية". وفي رد الناطق الإعلامي ل"صحة عسير" سعيد النقير، قال: "لقد سبق للفريق الطبي المنزلي بالخميس تأمين عدد من المستلزمات الطبية اللازمة للمريضة وتدريب المرافقة لها بالمنزل على كيفية تركيب وفك القسطرة وفق الآلية المعتمدة لعمل البرنامج من قبل الوزارة، التي تنص على ألا تتعدى المدة المقررة لخدمة المريض من قبل الفريق سنة وفق الخطة العلاجية من قبل الطبيب المعالج بالمستشفى". وأوضح: "كانت آخر زيارة للمريضة بتاريخ 30/2/1434ه علماً بأن دليل إجراءات الطب المنزلي تشير بأن البرنامج يخدم المرضى الذين تبعد منازلهم مسافة خمسين كيلومتراً أو مسافة زمنية تقدر بنصف ساعة كما ينص على توفير مرافق للمريض لديه استعداد لمعرفة تطبيق الإرشادات الصحية من قبل الفريق علماً بأن المريضة يبعد منزلها مسافة 45 دقيقة من المستشفى في قرية تسمى بريم السليل تبعد 65 كيلومتراً، وهذا يعني عدم انطباق شروط البرنامج عليها ومع ذلك وتقديراً لظروفها الصحية تم تكليف فريق الطبي المنزلي بزيارتها وتقديم المستلزمات الطبية والخدمات العلاجية اللازمة لها. ولكن مؤخراً عند تزايد وتضاعف أعداد المرضى أصبح من الصعب تغطية الفريق لجميع المواقع التي لا ينطبق شروط الوزارة عليها والاقتصار على المستهدفين وعند وجود إمكانية سيتم شمولها بالفريق الطبي المنزلي وزيارتها إلى منزلها بإذن الله، وهذا ما حصل حيث تمت زيارتها كما أسلفنا يوم 30/2/1434ه". وأضاف: "وفيما يخص ما ذكر عن عدم شمول شرق المنطقة بالخدمات الصحية نوضح أن مركز بريم السليل واحد من منظومة تزيد على 11 مركزاً صحياً تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية على أكمل وجه في تلك المنطقة، ومركز بريم السليل يخدم 2004 نسمة والقوى العاملة به تتكون من 3 أطباء منهم طبيب أسنان و4 فنيي تمريض، ومدير مركز، وخادمة وتوجد سيارة إسعاف موديل 1999م وأقرب مستشفى يبعد عن المركز 70 كلم، كما أن أقرب مركز توجد فيه خدمات مساندة ومناوب هو مركز صحي خيبر الجنوب ويبعد 10 كلم والمركز مدرج في المرحلة الرابعة لإنشاء مراكز حكومية وجارٍ تسليم الأرض للمقاول".