أعلنت مصادر قبلية وشهود عيان اليوم الأحد، أن سعوديين اثنين من بين تسعة يعتقد أنهم من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في هجومين منفصلين لطائرات بدون طيار في محافظة مأرب في اليمن مساء السبت. وبمقتل هؤلاء يرتفع إلى 23 عدد الذين قتلوا في غارات لطائرات بدون طيار، أمريكية على الأرجح، استهدفت تنظيم القاعدة منذ 24 ديسمبر.
وتحدث مصدر قبلي لوكالة "فرانس برس" عن ثلاث غارات "أخطأت الأولى هدفها" بينما أصابت الثانية سيارة رباعية الدفع وأدت إلى مقتل أربعة أشخاص في وادي عبيدة على بعد حوالى 170 كلم شرق صنعاء.
وأوضح أنه "لم يتم التعرف إلا على هوية شخص واحد (من القتلى) هو إسماعيل بن جميل أحد عناصر القاعدة المعروفين في البلدة"، مشيراً إلى أن "جثث العناصر الثلاثة الذين كانوا إلى جانبه كانت متفحمة".
أما الغارة الثالثة فقد استهدفت سيارة رباعية الدفع أيضاً في القطاع نفسه، وأدت إلى مقتل خمسة من عناصر القاعدة أحدهم من أفراد عشيرة آل حتيك التي تقيم في المنطقة.
وتقول المجموعة الفكرية "نيو أمريكا فاونديشن"، التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، إن هجمات الطائرات بدون طيار ازدادت بمقدار ثلاثة أضعاف بين 2011 و2012.
وقد وجهت هذه الطائرات 53 ضربة في 2012 مقابل 18 في العام الذي سبقه.
وتقدم الطائرات الأمريكية من دون طيار دعماً للقوات اليمنية، التي تقاتل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، الذي ولد في يناير 2009 من دمج فرعي القاعدة في السعودية واليمن.
وأكد رئيس جهاز الأمن القومي في اليمن اللواء علي حسن الأحمدي في الثامن من يناير، أن الهجمات التي تشنها هذه الطائرات على أهداف للقاعدة في اليمن ستتواصل في إطار التعاون بين صنعاء وواشنطن للتصدي للإرهاب.